واشنطن: توجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الإثنين سيراً من البيت الأبيض إلى كنيسة سانت جون، الصرح الديني المجاور لمقرّ الرئاسة والذي طالته ليل الأحد أعمال تخريب خلال تظاهرة للاحتجاج على العنصرية وعنف الشرطة.

وبعدما أدلى ترامب بخطاب إلى الأمة من حديقة الورود في البيت الأبيض تناول فيه أعمال العنف غير المسبوقة في عهده، قال الرئيس الجمهوري إنّه سيتوجّه إلى مكان "مميّز جداً جداً".

بالفعل فقد خرج ترمب من البيت الأبيض وتوجّه سيراً إلى كنيسة القديس يوحنا التي يطلق عليها اسم "كنيسة الرؤساء" والتي أضرم فيها مخرّبون النيران ليل الأحد. ووقف ترامب أمام المعلم المعماري الأصفر اللون رافعاً بيمناه الكتاب المقدّس وقال "لدينا بلد عظيم".

وأضاف "هذا أعظم بلد في العالم وسوف نضمن أمنه"، قبل أن ينضم إليه في الوقوف أمام الكنيسة التي غطت ألواح من الخشب بوابتها ونوافذها، بعض من الشخصيات بينهم وزير العدل بيل بار والمتحدّثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني.

وكانت قوات الأمن استبقت وصول الرئيس إلى المكان بتفريقها بالقوة، ولا سيما بوساطة قنابل الغاز المسيل للدموع، متظاهرين كانوا محتشدين أمام الكنيسة وفي ساحة لافاييت التي تفصل بينها وبين البيت الأبيض.

وفي خطابه المقتضب إلى الأمة أعلن ترمب نشر "آلاف الجنود المدجّجين بالأسلحة" وعناصر من الشرطة في واشنطن، واصفاً ما شهدته العاصمة الفدرالية الأحد من أعمال شغب وتخريب ونهب بأنه "وصمة عار".