حذر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الثلاثاء من أن الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد "لم تنته بعد" في إيطاليا، وذلك في كلمة بمناسبة العيد الوطني، مثنياً على "وحدة" بلاده في مواجهة الوباء.

وتجري احتفالات عيد الجمهورية الإيطالية الواقع في 2 حزيران/يونيو هذا العام وسط "مشاعر من عدم اليقين وأسباب تدعو للأمل"، وفق ماتاريلا، فيما تسبب وباء كوفيد-19 بوفاة 33500 شخص في البلاد ويبدو أنه بات تحت السيطرة حالياً.

وحذر ماتاريلا من أن "الأزمة لم تنته بعد وعلى المؤسسات كما المواطنين أن يتعاملوا مع نتائجها والصدمات التي تسبب بها".

واعتبر ماتاريلا أن "إيطاليا أظهرت في هذه الأزمة وجهها الأفضل"، معرباً عن "فخره" ببلده ومثنياً على "الوحدة المعنوية" بين الإيطاليين بمواجهة الفيروس، هذا "العدو الخفي".

وتعهد بأن تكون روح الوحدة تلك "محركاً للنهضة". ورحب العديد من السياسيين بتصريحات ماتاريلا الذي يشغل منصباً فخرياً إلى حد كبير، لكن يعد ضامناً للوحدة الوطنية.

وفي مؤشر على بدء مرحلة إعادة الإنعاش، أجرى فريق الاستعراض البهلواني في القوات الجوية الإيطالية "السهام ثلاثية الألوان"، عرضاً فوق روما صباح الثلاثاء، ورسمت طائراته ألوان العلم الإيطالي في السماء. وكان الفريق قد أجرى عرضاً مطلع الأسبوع، لتقديم "رسالة أمل ووحدة"، فوق مدن شمال إيطاليا، الأكثر تضرراً من الوباء.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس ماتاريلا بعد ظهر الثلاثاء للمشاركة في تأبين لضحايا كوفيد-19 في لومبارديا، يعقد في كودوجنو البلدة التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى في إيطاليا في منتصف فبراير.

وبدأت إيطاليا تنشيط اقتصادها من جديد وإنعاش قطاع السياحة الأساسي، مع شروعها في رفع العزل منذ مطلع مايو.

وفتحت المتاجر والمقاهي والمطاعم في الهواء الطلق، كما غالبية المعالم الأثرية والمواقع السياحية، مثل كاتدرائية القديس بطرس وبومبيي والكولوسيوم وبرج بيزا، وكاتدرائية ميلانو وفلورنسا ومتاحف الفاتيكان وغيرها.

وتفتح الحدود الأربعاء في المرحلة الأخيرة من رفع القيود، كما سيسمح للإيطاليين في التحرك من جديد بين المناطق.

ووفق آخر حصيلة رسمية، توفي 60 شخصاً جراء كوفيد-19 خلال الساعات الـ24 الأخيرة في ايطاليا، فيما سجلت 178 إصابة، الحصيلة اليومية الأدنى منذ 26 فبراير.