قالت تقارير إن إيران ربما الدولة الأولى في العالم التي أبلغت عن موجة ثانية من الإصابات بالفيروس التاجي بعد تخفيف القيود التي كانت فرضت في فبراير مع انتشار الفيروس، في منتصف أبريل مع انخفاض الإصابات.

وحسب تقارير فقد سجلت إيران، رقما قياسيا بلغ 3.574 حالة إصابة بالفيروس يوم الأربعاء، متجاوزة أسوأ يوم سابق لها بلغ 3،186 حالة سجلت في 30 مارس الماضي.

رسم بياني يوضح ارقام كورونا يوم الاربعاء

وأشارت التقارير إلى أن الحالات بدأت في الالتقاط مرة أخرى في أوائل شهر مايو الماضي، وقد تجاوزت الآن 3000 حالة لمدة ثلاثة أيام متتالية مع إعادة فتح الصالات الرياضية والمكاتب العامة في عطلة نهاية الأسبوع.

وكان عدد الإصابات اليومية قد بلغ ذروته في 30 مارس، حين سجلت 3186 حالة، قبل أن يبدأ في الانخفاض على نحو ثابت إلى أن سجلت 802 حالة في الثاني من شهر مايو.

وترفع الأرقام الجديدة التي سجلت يوم الأربعاء، مجموع عدد الإصابات في البلاد إلى 164,270.

شكوك

وجادل مسؤولو الصحة الإيرانيون بأن "الموجة الثانية" هي في الواقع نتيجة اختبار أفضل وتسجيل البيانات، بعد أن أثيرت شكوك خطيرة بشأن دقة بياناتها عندما ضرب الفيروس لأول مرة.

وقال وزير الصحة سعيد ناماكي في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي: "الناس يعتقدون أن فيروس كورونا انتهى". لكنه أكّد أن تفشي الفيروس لم يتوقف بعد ويمكن أن يعود ويتنشر وبقوّة في أية لحظة.

وأضاف "فشل شعبنا في التقيّد بالاجراءات...علينا أن نهيّئ أنفسنا للأسوأ". وقال ناماكي إن السلطات ناشدت الناس عدم إقامة حفلات الزفاف أو العزاء، لكنهم لم يستمعوا.

فرض قيود

ويوم الأربعاء، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن احتمال إعادة فرض قيود إن لم يلتزم الناس بمعايير التباعد الاجتماعي وقواعد النظافة العامة.

وأعاد روحاني، الحديث عن إعادة فرض القيود إن لم تأخذ التحذيرات على محمل الجد وفي حال تصاعد انتشار الوباء من جديد في أي جزء من البلاد.

وقال إنّ هذا سيؤدي إلى التأثير سلباً "على الحياة العادية للمواطنين وسيتسبب بأضرار كبيرة للمجتمع".

ومن جهته، قال نائب وزير الصحة إيرادج هريرشي إنّ استطلاع رأي أجرته وزارة الصحة أظهر قبول 40 في المئة من السكان لفكرة التباعد الاجتماعي بعد أن كانت الأرقام تشير إلى 90 في المئة، و32 في المئة يقبلون فكرة العزل المنزلي بعد أن سجّلت الأرقام سابقاً 86 في المئة. ووصف هريرشي الاستطلاع بأنه "الكارثة".