الدوحة: قالت قطر ليل الجمعة السبت إن الدول المقاطعة لها "لم ترد حتى اليوم" على جهود جديدة تقودها الكويت وتدعمها الولايات المتحدة لحل الأزمة الخليجية التي بدأت قبل ثلاث سنوات.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017 علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إسلامية متطرفة وبالتقارب مع إيران، وهو ما نفته الإمارة.

ترافق قطع العلاقات مع إجراءات اقتصادية، بينها إغلاق الحدود البرية والطرق البحرية، ومنع استخدام المجال الجوي وفرض قيود على تنقلات القطريين. ولم تؤكد قطر في السابق وجود أي جهود أميركية للدفع باتجاه مصالحة.

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية بثت ليل الجمعة السبت إن "هناك جهودًا تقودها دولة الكويت، وتعمل الولايات المتحدة أيضًا فيها لرأب هذا الصدع ولإيجاد حل لهذا الخلاف".

وبعدما أكد أن الدوحة "تنظر إليه (الجهد) بإيجابية وتسهم فيه بشكل إيجابي وبناء"، أوضح أنه "حتى اليوم لا يوجد رد من الطرف الآخر".

تابع الوزير القطري "نتمنى أن هذه المرة لا تكون تكرارًا للمرات السابقة، وأن تكون هناك جدية أكثر مع المبادرات المطروحة حاليًا من قبل دولة الكويت ودعم من الولايات المتحدة".

تعثّرت محادثات رامية إلى وضع حد للخلاف في أواخر العام الماضي بعدما أثارت موجة من الجهود الدبلوماسية آمالًا بحدوث انفراج. وكانت الإمارات أكدت الجمعة أن الخليج تغير و"لا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه" قبل قطع العلاقات مع قطر قبل ثلاث سنوات.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على تويتر "لا أرى أن أزمة قطر في ذكراها الثالثة تستحق التعليق، افترقت المسارات وتغيّر الخليج ولا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه". وبحسب قرقاش فإن "أسباب الأزمة معروفة، والحلّ كذلك معروف وسيأتي في أوانه".