كراكاس: أوقفت السلطات الفنزويلية ثلاثة مدراء في تلفزيون دايرك-تي.في المملوك من شركة أميركية إثر قرارها وقف عملياتها على أراضي الدولة الأميركية الجنوبية بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن على كراكاس، وفق ما ذكر محاميهم الجمعة.

قال نائب مدير القناة المسؤول عن الاستراتيجية كارلوس فياميزار للصحافيين قبل أن يسلم نفسه "آمل أن تكون هناك عدالة في هذا البلد". وقال فياميزار إنه "فوجئ كثيرا" بمذكرة التوقيف الصادرة بحقه وزميليه السابقين هكتور ريفيرو ورودولفو كارانو.

كان يرافقه محاميه خيسوس لوريتو الذي قال إن المديرين الآخرين "سلما نفسيهما طوعا" للسلطات وهما موقوفان في مقر جهاز الاستخبارات في كراكاس. وعبر موظفون سابقون في دايرك-تي.في عن تضامنهم مع المدراء الثلاثة، في تعليقات على منصات التواصل الاجتماعي.

صدرت مذكرات التوقيف قبل نحو ثلاثة أسابيع عقب إعلان شركة "إيه.تي أند تي" في 19 مايو انسحابها "فورا" من سوق التلفزيون المدفوع في فنزويلا والتي قدمت فيه فضائية دايرك-تي.في.

بموجب شروط رخصة التلفزيون المدفوع الممنوحة من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، يتعين على دايرك-تي.في نقل شبكة غلوبوفيجن الاخبارية الخاصة وتلفزيون بدفيسا.

قالت إيه تي اند تي ومقرها تكساس إنها أجبرت على إغلاق عملية التلفزيون لأن العقوبات الأميركية تحظر نقل غلوبوفيجن وبدفيسا وهي قناة مؤسسة النفط الحكومية الفنزويلية. وقال المحامي إن المدراء الثلاثة الموقوفين "لم يشاركوا في ما حصل، لم يعلموا ما كان يحصل".

بعد ثلاثة أيام من قرار "إيه تي اند تي" إغلاق عملياتها، أمرت أعلى محكمة في فنزويلا بمصادرة منشآت الشركة ومعداتها. كما منعت أعضاء مجلس إدارة الشركة التي توفر خدمة دايرك-تي.في في فنزويلا، وهي غالاكسي انترتينمنت، من مغادرة البلاد.

وأدى انسحاب دايرك-تي.في إلى انقطاع الخدمة عن مليوني مشترك، فيما حُرم هواة كرة القدم من برنامج فوتبول توتال الرائج والذي كانت تبثه الخدمة الرياضية التابعة للتلفزيون في أميركا اللاتينية.

وتسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب الى الإطاحة بالرئيس اليساري نيكولاس مادورو، فيما يخضع العديد من حلفائه في الحكومة ومؤسسة النفط الفنزويلية لعقوبات أميركية.