الماتي: تم توقيف أكثر من 100 شخص في مختلف أنحاء كازاخستان السبت في أول تظاهرات المعارضة منذ تخفيف الحكومة بعض إجراءات الإغلاق التي فرضت للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس توقيف خمسة متظاهرين في وسط الماتي، فيما قال شهود عيان إن قرابة 70 آخرين اعتقلوا في مناطق أخرى من العاصمة السابقة للدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

وأفادت الخدمة الكازاخية لإذاعة أوروبا الحرة عن توقيف عشرة أشخاص في العاصمة نور سلطان، فيما قال صحافي في مدينة أورالسك بشمال غرب البلاد إن ما يصل إلى 30 شخصا تم توقيفهم هناك.

وكان مسؤولون في قطاع الصحة قد دعوا المواطنين في وقت سابق هذا الأسبوع إلى عدم المشاركة في التظاهرات لافتين إلى إرشادات حكومية تمنع تجمعات الناس خلال أزمة تفشي الفيروس.

وجاء التنبيه رغم تخفيف بعض تدابير مكافحة الفيروس، وقد شوهدت أعداد كبيرة من الناس في مناطق مخصصة للمشاة.

والتظاهرات عموما في كازاخستان محدودة الحجم فيما تفرض الحكومة قيودا صارمة على حرية التجمع.

والمجموعتان الداعيتان لتظاهرات السبت -- حزب الخيار الديموقراطي لكازاخستان، والحزب الديموقراطي -- تشكوان من اضطهاد الحكومة لأعضائهما.

والحزب الديموقراطي غير مسجل رسميا حاليا.

أما الخيار الديموقراطي وحزب الشارع التابع له، فقد صنفتهما المحاكم الكازاخية بين المجموعات المتطرفة.

ومن بين مطالب المتظاهرين إعفاء تاما من الديون الناجمة عن إجراءات العزل واستعادة أراض مخصخصة.

كما ندد العديد من المتظاهرين بالتوسع الاقتصادي للصين المجاورة في الجمهورية الغنية بالنفط.

وعلى مقربة من المتظاهرين انهمك عمال حكوميون في القيام بأنشطة تعقيم وتطهير وهو يرتدون كامل لوازم الوقاية.

الشهر الماضي صادقت كازاخستان على قانون جديد بشأن التظاهر قالت السلطات إنه يجعل القوانين المحلية في مصاف المعايير الدولية.

لكن موفد الأمم المتحدة حول حرية التجمع السلمي كليمان نياليتسوسي فوليه، انتقد مشروع القانون بوصفه مقيدا بشكل مفرط.

وتأتي التظاهرات بعد عام على فوز الرئيس قاسم جومارت توكاييف في اقتراع مثير للجدل ليرسخ موقعه خلفا لنور سلطان نزار باييف الذي اختاره بنفسه.

واستقال نزارباييف (79 عاما) من الرئاسة في آذار/مارس العام الماضي لكنه احتفظ بمناصب مهمة منها رئيسا للحزب الحاكم وللمجلس الأمني للدولة.