قال مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي إن عودة العلاقات مع قطر مشروطة باستجابتها للمطالب المشروعة لدول الرباعي العربي، والتي يأتي في مقدمتها إنهاء الوجود العسكري التركي وتخفيض العلاقة مع إيران.

إيلاف من الرياض: ذكر المعلمي خلال مداخلة له مع «بي بي سي» أنه: «إذا استجابت قطر لتلك المطالب، فإنه وبرحابة صدر، سيحتضن «الرباعي العربي» قطر وشعبها الشقيق الذي ينبغي أن يعود إلى مكانه الطبيعي بين شعوب مجلس التعاون الخليجي».

وفي رد على سؤال: «هل من الممكن أن تستجيب القيادة في قطر لهذه الشروط؟»، أجاب مندوب المملكة: «مثلما اتخذت قطر الخطوات التي أدت إلى هذه المطالب، فيمكنها العودة وترفض تلك الخطوات بالطريقة نفسها، وأعتقد أن هذا الأمر ممكن، وهو بيد القيادة القطرية، والمملكة العربية السعودية وشقيقاتها كثيرًا ما يعبّرون عن أن المجال مفتوح للتفاهم مع الأخوة القطريين إذا ما نفذوا تلك المطالب على الطبيعة».

وكان الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد كتب مقالًا حول مرور ثلاث سنوات على مقاطعة قطر رد فيه حول الإدعاءات القطرية حول الحصار المزعوم "قطر أعلى الدول صراخاً في العالم وأقلها مصداقية؛ مثلًا، حديثها عن معاناتها من مقاطعة جاراتها لا يمت إلى الواقع بصلة. قطر، سكانها مليونان، ومطارها استقبل في العام الماضي 38 مليون راكب، مصر عدد سكانها تسعون مليونًا ومطارها استقبل عشرة ملايين، فأين هذا الحصار وأين هي المعاناة؟!، المقاطعة محصورة في تعاملات الدول الأربع مع قطر، ولا علاقة لها ببقية العالم، على مدى ثلاث سنوات، وقطر تريد إنهاء القطيعة لأسباب سياسية فقط، لا اقتصادية".


وتدخل الأزمة الخليجية عامها الرابع، ففي 5 يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأغلقت كل المنافذ الجوية والبحرية والبرية معها.