إيلاف: تعرض عناصر من الجيش اللبناني إلى عمليات رشق بالحجارة والمفرقعات الكبيرة، ما أدى إلى إصابة 25 عنصرًا بجروح، إصابة أحدهم بليغة في العين، كما أفادت مديرية التوجيه​ في​ قيادة الجيش في بيان.

وأوضح البيان أن "وحدات الجيش أوقفت أربعة أشخاص (سوري وفلسطيني وسودانيين) لقيامهم بأعمال شغب وتكسير خلال تحركات أمس".

واعتبر أن "البلاد قد اجتازت أمس قطوعًا كان من شأنه أن يجرّنا إلى منزلق خطير، إذ أن ما حصل كاد يطيح بالوحدة الوطنية ويمزّق السلم الأهلي ويغذي الإنقسام".

وحذرت​قيادة​الجيش في البيان من مغبة الانجرار وراء الفتنة، مؤكدة على وجوب التعامل بمسؤولية ووعي وحكمة للحفاظ على السلم الأهلي وصونًا للوحدة الوطنية ودرءاً للوقوع في أفخاخ الفتنة، كما دعت قيادة الجيش المواطنين الى ضرورة الوعي لدقة المرحلة وخطورتها.

في وقت اعتبر رئيس مجلس النواب​اللبناني نبيه بري تعليقًا على الاحداث التي شهدتها العاصمة​بيروت​وبعض المناطق التي ارتدى بعضها طابعًا طائفيًا ومذهبيًا، ان "الفتنة مجددا تطل برأسها لاغتيال الوطن ووحدته الوطنية واستهداف سلمه الاهلي، هي اشد من القتل ملعون من يوقظها فحذار الوقوع في اتونها فهي لن تبقي ولن تذر ولن ينجو منها حتى مدبريها ومموليها".

قال "بالمطلق واليقين ان التطاول اوالاساءة للمقدسات والرموز والحرمات الاسلامية والمسيحية مدان ومستنكر، فكيف اذا ما طالت زوجة نبي الرحمة ومتمم مكارم الاخلاق الرسول الاكرم محمد (ص) السيدة عائشة (رض)". ورأى "ان كل فعل من اي جهة اتى يستهدف وحدة اللبنانيين وامنهم واستقرارهم وعيشهم الواحد هو فعل اسرائيلي وان اي صوت يروّج للفتنة بين ابناء الوطن الواحد وابناء الدين​الواحد هو صوت عبري، ولو نطق بلغة الضاد".

وقدر بري عاليًا كل الجهود المخلصة التي بذلت من القيادات السياسية والروحية والامنية والعسكرية على مختلف مستوياتها لقطع دابر الفتنة ووأدها في مهدها، في المقابل ناشد جميع اللبنانيين سياسيين وقادة رأي واعلاميين في هذه اللحظة الدقيقة بوجوب التسلح بالوعي والحكمة وعدم الانسياق وراء الغرائز وردود الفعل التي قد تؤدي الى ما لا يحمد عقباه.