القدس: دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد إلى فرض "عقوبات دولية مشددة" على إيران متعهدا بكبح "العدوان" الإقليمي لطهران.

وأعلن نتانياهو في ختام الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران رفضت السماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى موقعين نوويين سريين قامت إيران بنشاط عسكري فيهما".

ووفق نتانياهو، فإنّ "إيران تنتهك بشكل منهجي التزاماتها، بإخفاء المواقع وتخصيب المواد الانشطارية وغيرها من الطرق".

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه "من الضروري الآن وفي ظل هذه الاكتشافات أن ينضم المجتمع الدولي إلى الولايات المتحدة ويعيد فرض عقوبات مشددة على إيران".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أعلنت الجمعة، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز بنحو ثماني مرات الحد المسموح به في الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي في العام 2018 وأعادت واشنطن فرض عقوبات على طهران التي ردت بدورها لاحقا بخفض التزاماتها ضمن اتفاق 2015، متهمة بقية أطرافه بعدم مساعدتها في الالتفاف على العقوبات الأميركية.

وكانت الولايات المتحدة وقعت في عهد الرئيس باراك أوباما مع كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين اتفاقا لوقف الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات.

وأعلنت الولايات المتحدة نهاية مايو انتهاء العمل بالاستثناءات التي كانت تسمح حتى الآن بمشاريع مرتبطة بالبرنامج النووي المدني الإيراني على الرغم من عقوبات واشنطن، في آخر خطوة لفك الارتباط الأميركي بالاتفاق الدولي.

وتأتي تصريحات نتانياهو بعد ساعات من هجوم شنته "طائرات مجهولة" على مواقع موالين لإيران في سوريا أسفرت عن قتلى، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورفصت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الغارات.

وشدد نتانياهو الأحد على موقف إسرائيل القديم "بالعمل ضد العدوان الإيراني" و"عدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية".

وقال إن إسرائيل "ستواصل العمل بشكل منهجي ضد محاولات إيران إقامة وجود عسكري على حدودنا".

وقتل ليل السبت إلى الأحد 12 مقاتلا عراقيا وأفغانيا في قاعدة موالية لإيران في ريف دير الزور شرق سوريا في ثماني غارات شنتها "طائرات مجهولة"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.