نصر المجالي: بعد ثلاث سنوات، تعيد إيران اتهاماتها لأجهزة استخبارات تابعة لأميركا وإسرائيل ودول إقليمية لم تسمها بوقوفها وراء الهجوم الذي استهدف مبنى البرلمان وضريح الخميني.

وجاءت الاتهامات على لسان رئيس مجلس الشورى الجديد (البرلمان) المتشدد محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، وقال إن "حادث الهجوم الإرهابي على المجلس كان رمزا للمخططات البغيضة المحاكة من قبل الأعداء ضد الشعب الإيراني، وإن لم يكن جهاد جنود وحراس الوطن خاصة مجاهدي الثورة الإسلامية خارج الحدود، فإن العدو لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة ضد الشعب الايراني".

وحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قال قاليباف: "رغم أن ظاهر القضية هو مجرد هجوم إرهابي ولكن الآن ثبتت مسألة أن أجهزة الاستخبارات التابعة لأميركا والكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة كانت وراء ذلك الحادث وكانت مخططاتهم تتضمن تنفيذ مجازر جماعية في شوارع طهران لو توفرت إمكانية ذلك لهم".

وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية اتهمت جماعات إرهابية بالوقوف وراء هجومي إطلاق النار في البرلمان، ومرقد الإمام الخميني، صباح يوم الأربعاء 4 يونيو 2017، واللذين أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص واصابة العشرات.

عناصر الحرس الثوري في موقع الهجوم

وآنذاك، قالت الوزارة إن السلطات "ألقت القبض على مجموعة إرهابية اليوم قبل أن تقدم على فعل أي شيء"، وأضافت أنها قامت بإحباط عملية إرهابية أخرى، وطالبت المدنيين بتجنب النقل العام.

وكان عدد من القتلى والجرحى سقطوا في هجومين استهدفا بشكل متزامن مقر البرلمان الإيراني في طهران ومرقد الإمام الخميني قرب العاصمة طهران.