سريناغار: قتل خمسة متشددين في تبادل لإطلاق النار في الشطر الهندي من إقليم كشمير، على ما ذكرت الشرطة الأحد، ما ادى الى اشتباكات بين السكان المحليين والقوات الحكومية في المنطقة المتنازع عليها.

ومنذ نيسان/ابريل الفائت، قتل ما لا يقل عن 50 متمردا و23 جنديا في اشتباكات مسلحة في الشطر الهندي من كشمير وعلى طول الحدود التي تقسم المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا والمتنازع عليها بين البلدين المسلحين نوويا الهند وباكستان.

ويأتي هذا الاشتباك بعد أسبوع فقط من طرد نيودلهي مسؤولين اثنين بالسفارة الباكستانية بسبب اتهامهما بالتجسس.

وقال مسؤولون محليون إن أحدث موجة من العنف بدأت بعد أن طوق الجنود الهنود وشرطة مكافحة الشغب قرية ريبان في وادي جنوب كشمير في ساعة مبكرة من صباح الأحد للاشتباه بأن متمردين مسلحين يختبئون في منزل بالمنطقة.

وقال المتحدث باسم الجيش الهنديّ الكولونيل راجيش كاليا لوكالة فرانس برس إنّ معركة بالرصاص اندلعت قتل خلالها خمسة أشخاص.

وأفاد ضابط شرطة فرانس برس أنه يشتبه بأن اثنين آخرين من المتمردين محاصران داخل مجموعة منازل مطوقة.

وتجمع مئات من القرويين في الشوارع بالقرب من مكان المعركة، ورشقوا القوات الحكومية بالحجارة وهتفوا "اذهبوا إلى الهند. عودوا".

وقال مسؤول اخر في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويته لفرانس برس إنّ الشرطة اطلقت الغاز المسيّل للدموع والخرطوش لتفريق الحشود. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات على الفور.

وفي آب/أغسطس الفائت، جرّدت نيودلهي القسم الذي تسيطر عليه من كشمير من الحكم شبه الذاتي، وفرضت حظر تجول لعدة أشهر وقيّدت الحركة وقطعت الاتصالات.

وخففت السلطات لاحقا حظر التجول في الأشهر الأخيرة، إلا أن المنطقة لا تزال متأثرة بالإغلاق المرتبط بفيروس كورونا المستجد في الهند.

وجاءت اشتباكات الأحد غداة إطلاق مسلحين مجهولين الرصاص على شاب في منطقة سوبور في شمال كشمير. ولم يعرف الدافع لكنّ الشرطة حملت المتمردين المسؤولية.

وتتنازع الهند وباكستان المنطقة منذ 1947. وتشهد كشمير الهندية منذ 1989 تمرّدا انفصاليا أودى بأكثر من سبعين الف شخص، معظمهم من المدنيين.

ويطالب المتمردون الانفصاليون بالاستقلال او بالانضمام لباكستان. وتتهم الهند جارتها بتسليح وتدريب المتمردين وارسالهم عبر الحدود لشن هجمات على القوات الهندية، لكنّ إسلام اباد تنفي ذلك وتؤكد تقديمها دعما دبلوماسيا لحق سكان كشمير في تقرير مصيرهم.