باشر الروس من سكان المناطق النائية الادلاء بأصواتهم الاربعاء في شكل مبكر في إطار الاستفتاء على الدستور المقرر في أول يوليو، وذلك رغم المخاوف المتصلة بفيروس كورونا المستجد، وفق ما اعلن مسؤولون محليون.

ويتيح هذا التعديل الدستوري للرئيس فلاديمير بوتين أن يظل في الحكم حتى العام 2036. واعلن مسؤولو اللجنة الانتخابية في منطقة تشوكوتا باقصى شمال شرق روسيا، إرسال فرق لجمع الاصوات.

وقالت ايلينا غوربونوفا كما نقلت عنها وكالة تاس الرسمية للانباء إن "زملاءنا سيعبرون حوالى 600 كلم في سيارات رباعية الدفع" لجمع اصوات 87 ناخبا.

وذكرت تاس أن عمال القطاع النفطي وخبراء الرصد الجوي وحراس المنارات في الاقاليم السبعة لجزيرة سخالين في المحيط الهادىء بدأوا التصويت بدورهم.

كذلك، ارسلت بطاقات اقتراع بواسطة مروحية الى عمال المناجم ومزارعين في المناطق النائية في منطقة ماغادان بأقصى الشرق.

وفي ضوء الاصلاح الدستوري، يحق لبوتين تولي الحكم لولايتين إضافيتين اعتبارا من 2024.

ويمنح التعديل الرئيس صلاحيات إضافية ويدرج مبادىء في القانون الاساسي يطغى عليها الطابع المحافظ مثل المعتقد الديني أو تحديد الزواج بوصفه اتحادا بين رجل وامرأة.

وكان الاستفتاء مقررا في 22 نيسان/ابريل لكنه ارجىء بسبب فيروس كورونا.

وانهت موسكو، بؤرة الوباء حيث سجلت نحو نصف الاصابات على مستوى البلاد، إجراءات الاغلاق الثلاثاء.

وبات عدد الاصابات الجديدة مستقرا في روسيا منذ اسابيع عدة مع تسجيل ثمانية آلاف الى تسعة آلاف إصابة يوميا.

والعدد الرسمي للاصابات بلغ الاربعاء 493 ألفا و657 ما يجعل روسيا البلد الثالث الاكثر تضررا بعد الولايات المتحدة والبرازيل. واحصيت في الساعات ال24 الاخيرة 216 وفاة ليرتفع عددها الاجمالي الى 6358.

وتبقى نسبة الوفيات أقل من دول أخرى. وتعزو موسكو ذلك الى القيام بحملة فحوص كثيفة والمسارعة الى اتخاذ إجراءات وقائية.