بروكسل: صرح الاتحاد الأوروبي أن خطواته للتعاون مع حلف شمال الأطلسي في مهمته البحرية الرامية لفرض تطبيق حظر الأسلحة على ليبيا لم تكن نتيجة منع تركيا مؤخرا تفتيش سفينة مشبوهة.

وقال الحلف الجمعة إنه ينظر في طريقة تقديم عمليته "سي غارديان" التي تملك سفينتين تقومان بدوريات في البحر المتوسط، الدعم لمهمة الاتحاد الأوروبي الجديدة التي يطلق عليها "عملية إيريني".

وأُطلقت "إيريني" بهدف تطبيق الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إيصال الأسلحة إلى ليبيا التي تشهد صراعا بين حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج والمعترف بها من الأمم المتحدة وتحظى بدعم تركيا، وقوات المشير خليفة حفتر المدعومة خاصة من مصر والإمارات وروسيا.

قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن المحادثات التي جرت مع الحلف الأطلسي تندرج في إطار "تبادل المعلومات الاعتيادي بشأن ما تم تحقيقه في ما يتعلّق بالمهمات والعمليات".

وأرسلت تركيا طائرات مسيّرة متطورة ومنظومات دفاع جوي إلى حكومة الوفاق، ما ساعدها على تحقيق مكاسب ملحوظة في النزاع ضد قوات حفتر خلال الأسابيع الأخيرة.

والأربعاء، منعت المرافقة العسكرية التركية لسفينة مشبوهة قبالة ليبيا سفينة يونانية ضمن "عملية إيريني" من تفتيشها. لكن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أصر على عدم وجود صلة بين الحادثة وسعي التكتل للتعاون مع الحلف الأطلسي.

قال المصدر في بيان صدر في وقت متأخر الجمعة "هذا جزء من العملية الطبيعية بين منظّمتين تتعاونان وتعملان معا لتحقيق نتائج مشتركة: أمن واستقرار أوروبا وجيرانها".

أضاف "لم يكن هذا التعاون بأي شكل من الأشكال نتيجة أي حوادث وقعت أخيرا، بل هو جزء من حوارنا وتبادل المعلومات بيننا الطبيعي والمعتاد".