بيني: قتل أربعة مدنيين على يد اشخاص يشتبه بانتمائهم الى قوات التحالف الديموقراطية في منطقة مضطربة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطي، وفق ما افادت مصادر متطابقة السبت.

وفي كينشاسا، أشار مجلس الوزراء إلى أن رئيسي جمهورية الكونغو الديموقراطية وأوغندا اتفقا على "خطة مشتركة" لمواجهة انعدام الأمن في شرق الكونغو.

قال عمدة بلدية أوشا في شمال كيفو، نيكولاس كيكوكو لوكالة فرانس برس إن الحصيلة الأولية لتوغل رجال مسلحين هو "أربعة قتلى، هم رجلان وامرأتان (...)"، موضحا أن "طريقة تنفيد العملية تشير غلى أنهم عناصر قوات التحالف الديمقراطي".

وأكد الحصيلة لويس ساليبوكو، المسؤول في المجتمع المدني الذي أوضح ان الهجوم تم مساء الجمعة، معبرا عن استيائه لأن "الجيش لم يتمكن من قطع الطريق أمام العدو". ومنذ أكتوبر الماضي، قتل قوات التحالف الديمقراطي اكثر من 500 مدني في منطقة بيني، وفق الأمم المتحدة.

كثفت القوات هجماتها ضد المدنيين في أواخر عام 2019 ردا على شن الجيش الكونغولي هجوما ضد قواعدهم في الغابة والأدغال حول بيني، بالقرب من الحدود مع أوغندا. وقبل نوفمبر 2019، اتهمت قوات التحالف الديموقراطي بذبح أكثر من ألف مدني منذ أكتوبر 2014.

تمركزت قوات التحالف الديموقراطي التي تتالف من متمردين أوغنديين إسلاميين في منتصف تسعينات القرن الماضي في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث تعيش من مختلف أشكال التهريب.

من جهة أخرى، أجرى الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي "مناقشات مع نظيره الأوغندي" يوويري موسيفيني بشأن الوضع في المنطقتين الحدوديتين شمال كيفو وإيتوري، حسبما ورد في محضر اجتماع عقد الجمعة لمجلس الوزراء.

وأفاد التقرير أن الرئيسين أتفقا على "خطة مشتركة" تستند إلى "تعزيز قدرات تدخل القوات المسلحة لكل دولة، خاصة من خلال تبادل المعلومات، من أجل مواجهة الجماعات المسلحة"، بحسب تقرير مجلس الوزراء المنعقد يوم الجمعة.

ويرفض البلدان "إنشاء هيئة أركان عامة مندمجة" تثير توجسا لدى جزء من الرأي العام في الكونغو غير جاهز لتقبل هذا التعاون العسكري مع أوغندا ولا سيما مع راوندا.