قتل عنصران من قوة الأمم المتحدة في مالي بايدي مسلحين "مجهولين" في شمال غرب البلد الواقع في غرب إفريقيا والذي يشهد هجمات جهادية متكررة، كما أعلنت الأمم المتحدة الأحد.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في بيان أنّ الجنديين مصريان.

وكان موكب للقوة "متوقفا" عندما تعرض للهجوم "قرب بلدة تاركينت شمال شرق غاو"، أكبر مدن شمال غرب مالي، بحسب الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أنّ قوة الأمم المتحدة "ردت بحزم وأجبرت المهاجمين على الفرار".

وأكدت بعثة حفظ السلام في بيان الأحد أن موكباً لوجستياً تابعاً لها كان يمر في منطقة بين تيسالي وغاو في الشمال عندما تعرّض لهجوم "أمس (السبت) قرابة الساعة 19,00" (بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش)، من قبل "مسلحين مجهولين" قاموا "بقتل عنصرين من قوة حفظ السلام".

وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي ورئيس البعثة محمد صالح النظيف عن "شجبه" و"حزنه البالغ" في البيان الذي دان فيه "الأفعال الجبانة التي تهدف إلى شل عمليات البعثة ميدانيا".

وتابع "سيتعين علينا توحيد كل الجهود لتحديد المسؤولين عن هذه الهجمات الإرهابية والقبض عليهم من أجل تقديمهم إلى العدالة".

وأوضح غوتيريش في بيانه أنّ الهجمات قد ترقى "لجرائم حرب".

وجاء في البيان أنّ "مثل هذه الاعمال الجبانة لن تردع الأمم المتحدة عن تصميمها على مواصلة دعم شعب وحكومة مالي في سعيهما لتحقيق السلام والاستقرار".

وتنشر الأمم المتحدة بعثة لحفظ السلام في مالي تُعرف باسم "مينوسما" تضم 13 ألف جندي من دول عدة.

وتشهد البلاد، رغم التوقيع على اتفاق سلام في عام 2015 مع الانفصاليين في الشمال، أعمال عنف تقوم بها جماعات جهادية، وسط توترات مجتمعية، تؤججها أو تثيرها هذه الجماعات، والتي تتاجر بكل شيء ما يقوض سلطة الدولة التي لا تسيطر سوى على أجزاء من الأراضي.

وبدأت أعمال العنف في شمال البلاد وامتدّت لاحقًا إلى وسطها وإلى بوركينا فاسو والنيجر.