أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الاغذية العالمي الثلاثاء مبادرة مشتركة لإطعام ما يصل إلى عشرة آلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء العالقين في ليبيا الغارقة في نزاع وأزمة فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي في بيان "إطلاق الشراكة إقرارا بالانعكاسات الاجتماعية-الاقتصادية الحادة لكوفيد-19 في ليبيا إضافة إلى تداعيات النزاع المستمر".

وبدأت أولى عمليات توزيع المواد الغذائية الإثنين في حي السراج بطرابلس.

وفي ليبيا عشرات الاف اللاجئين وطالبي اللجوء، إضافة إلى مهاجرين من آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء يأملون عبور البحر المتوسط وصولا إلى أوروبا. ويقيمون في ليبيا في ظروف مروعة.

وتشهد ليبيا فوضى وصراعا منذ سقوط نظام القذافي عام 2011. ويستغل المهربون الفوضى لتحويل ليبيا إلى طريق رئيسي للهجرة غير القانونية إلى أوروبا.

وبات وضع اللاجئين وطالبي اللجوء أكثر خطورة مع بدء المشير خليفة حفتر هجوما في محاولة للسيطرة على طرابلس عام 2019، وزادت أزمة كورونا الوضع تعقيدا.

وقالت وكالتا الأمم المتحدة إن المساعدات لهؤلاء ضرورية لأن معظمهم "لم يتمكنوا من إيجاد أي عمل يومي لإعالة أنفسهم وسط فرض حظر للتجول والارتفاع الهائل لأسعار المواد الغذائية والسلع الرئيسية".

وأضافتا "يقول العديد من اللاجئين إنهم قادرون على الحصول على وجبة واحدة فقط في اليوم".

ونقل عن أحد اللاجئين قوله "كل يوم أخاف الموت بسبب الجوع ... أنام على حصر. هناك العديد من المحلات التي أريد أن أعمل لديها، لكن ليس هناك عمل. ليس في منزلي سوى الخبز والشاي".

وقالت مفوضية اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي إن اللاجئين وطالبي اللجوء ممن افرج عنهم مؤخرا من مراكز احتجاز ليبية، وغيرهم من مراكز أخرى في المدن ممن يكافحون للحصول على الطعام، سيكونون من أوائل من يتلقون المساعدة.

وقال رئيس بعثة مفوضية اللاجئين في ليبيا جان-بول كافالييري "إن المساعدة التي نقدمها وفق هذا المشروع ... ستكون شريان حياة لعدد من أكثر المهاجرين وطالبي اللجوء ضعفا في مناطق في المدن".