إيلاف: اعلنت تركيا اليوم اطلاقها عملية عسكرية جوية برية في مناطق كردية في شمال العراق لملاحقة عناصر ومواقع حزب العمال التركي الكردي هناك اطلقت عليها "مخلب النمر" ونشرت قوات كوماندوز، فيما قصفت المدفعية الايرانية قرى في محافظة اربيل الشمالية.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية فجر الأربعاء اطلاقها عملية عسكرية اطلقت عليها "مخلب النمر" في منطقة ”هفتانين" في شمال زاخو في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق الشمالي ضد عناصر حزب العمال التركي الكردستاني في محافظتي دهوك ونينوى.

واشارت الوزارة في بيان الى انها نشرت قوات الكوماندوز في منطقة هفتانين تم نقلهم من قبل سلاح الجو موضحة ان قواتها الجوية وعناصر الكوماندوز المدعومين بمروحيات وطائرات مسيرة انتقلوا الى المنطقة.

اضافت ان هذه العملية تهدف الى تحييد مقاتلي حزب العمال وغيره من المنظمات "التي تستهدف أمن شعبنا وحدودنا وتسعى الى استهداف مخافرنا وقواعدنا العسكرية، وهي تأتي في إطار حقنا المشروع في الدفاع عن النفس الذي ينص عليه القانون الدولي".. موضحة ان "العملية تسير بنجاح كما هو مخطط له".

واكدت قائلة "أصبنا بنجاح كامل وبوساطة نيران مكثفة أهدافًا سبق وأن حددتها قبل انطلاق العملية وحدات المدفعية التركية المتمركزة في المنطقة".

من جهته قال دلشير عبدالستار مدير ناحية باتيفا في محافظة دهوك لوكالة "شفق نيوز" العراقية الكردية إن الطائرات والمدفعية التركية قصفت بشكل متكرر 5 قرى تابعة للناحية والحقت اضراراً مادية بمنازل المواطنين في قرية كشاني.

كما اشار زيرفان كوجر مدير ناحية دركار في شمال زاخو الى أن الطائرات التركية قصفت محيط وادي بساغا من دون معرفة اضرار القصف.

يأتي ذلك بعد يومين من عملية عسكرية تركية مشابهة بمشاركة الطيران الحربي استهدفت مواقع في إقليم كردستان ونينوى حيث مقار ومواقع للحزب.

... وقصف مدفعي ايراني
كما قصفت المدفعية الايرانية صباح الأربعاء القرى التابعة لمنطقة حاج عمران الحدودية في محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان وقال مسؤولون محليون إن المدفعية الايرانية قصفت قرية آلانه بالتزامن مع تحليق للطيران التركي.

ودائما ما تقصف القوات التركية والايرانية المناطق الحدودية في اقليم كردستان العراق الشمالي بذريعة تواجد عناصر مسلحة تابعة لأحزاب مناهضة للبلدين هناك.

قصف تركي لمواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق

دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، العملية العسكرية التركية قائلا إن "التدخلات العسكرية التركية في الأراضي العربية سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق، أصبحت مصدر قلق ورفض واستهجان من الدول العربية جميعًا وهي تعكس أطماعًا توسعية لدى تركيا تنتمي إلى ماض بعيد ولم يعد لها مكان في عالمنا المعاصر".

وكانت القوات المسلحة التركية قد أطلقت عملية "المخلب – النسر" في مناطق في شمال العراق فجر الاثنين ونفذ الطيران الحربي التركي عملية قصف مكثفة داخل اراضي إقليم كردستان ونينوى، حيث تنفذ القوات التركية منذ سنوات عمليات مكثفة ضد مسلحي حزب العمال الذي تحاربه تركيا منذ اكثر من 30 عاما داخل البلاد وخارجها.

وكانت الحكومة العراقية قد احتجت لدى تركيا امس رسميا، وسلمت سفيرها في بغداد مذكرة احتجاج دانت قصفها لمناطقه الشمالية وانتهاك حُرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية، واعتبرت أنّه مُخالِف للمواثيق الدوليّة وقواعد القانون الدوليّ وعلاقات الصداقة ومبادئ حسن الجوار والاحترام المُتبادل.

فقد استدعت وزارة الخارجيّة العراقية االسفير التركيّ في العراق فاتح يلدز "على خلفيّة القصف التركيّ الذي طال عدداً من المناطق في شمال العراق وما تسبّب به من ترويع للسكان وبثّ الذعر بينهم"، كما قالت الوزارة.

كما اعتبرت قيادة العمليات العراقية المشتركة الغارات التركية التي اخترقت الأجواء العراقية بالتصرف الاستفزازي. وقالت إن "الطائرات استهدفت مخيما للاجئين قرب مخمور وسنجار، ثم عاودت الاقتراب من الحدود العراقية. وشددت القيادة على ان هذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية ويعد انتهاكا صارخا للسيادة العراقية".