اصطف الناس في طوابير أمام مختبرات الفحص
REUTERS
اصطف الناس في طوابير أمام مختبرات الفحص

يعيش الملايين من سكان العاصمة الصينية بكين تحت قيود شديدة على الحركة في الوقت الذي يزداد فيه انتشار فيروس كورونا في المدينة.

وقد كشف النقاب عن 32 حالة عدوى جديدة الأربعاء، لترتفع حصيلة الحالات خلال هذا الأسبوع إلى 137 حالة.

ولم تشهد العاصمة الصينية أي إصابات محلية على مدى 57 يوما قبل ظهور الحالات الأخيرة.

ويعتقد أن انتشار الحالات الأخيرة بدأ في سوق زينفاندي للمواد الغذائية، الذي يزود العاصمة بحوالي 80 في المئة من احتياجاتها من اللحوم والخضار.

ما هي القيود الجديدة؟

وقد صُنف ما لا يقل عن 27 حيا "كبؤر متوسطة الخطورة" لانتشار الفيروس، بينما صُنف حي واحد قريب من السوق كبؤرة شديدة الخطورة.

ولا يستطيع سكان المناطق شديدة أو متوسطة الخطورة مغادرة المدينة، بينما يستطيع سكان المناطق الأقل خطورة المغادرة بعد حصولهم على شهادة تؤكد عدم إصابتهم من الفيروس.

وهناك صعوبة في توفير الفحص المخبري للفيروس، فقد أخبرت ثلاثة مراكز فحص بي بي سي أنها لن تستطيع توفير الفحص حتى شهر يوليو/تموز. وشوهد الناس يصطفون في طوابير أمام المراكز.

وألغيت أكثر من 1200 رحلة جوية من وإلى المدينة، كما قُلصت رحلات القطارات حتى 9 يوليو / تموز على الأقل.

وأغلقت المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات أبوابها، كما عُلقت الفعاليات الرياضية بعد إعلان حالة الطوارئ من الدرجة الثانية، وهي المرحلة قبل الأخيرة.

في هذه الأثناء، لا تزال حركة السير على الطرق مستمرة كما أن الشركات والمصانع تزاول أعمالها.

أين بدأ انتشار الفيروس؟

وقالت وسائل الإعلام المحلية إن الفيروس اكتشف على لوحات تقطيع اللحوم التي تقطع عليها أسماك السلمون المستورد في سوق زينفاندي.

وفصل مدير السوق من عمله إلى جانب مسؤولين آخرين.

وقالت حكومة بكين إن الأشخاص ذوي الصلة لن يتمكنوا من مغادرة المدين ، بغض النظر عن مكان سكناهم.

ويرتاد السوق المذكور عشرات الآلاف يوميا.

ما هو الوضع في بقية أنحاء الصين؟

وكانت الصين قد نجحت في "تسطيح منحنى عدوى كورونا" في الشهور الأخيرة بعد أن تجاوز عدد الحالات 80 ألفا في شهر مارس/آذار الماضي، وسجلت 3200 حالة عدوى جديدة فقط منذ ذلك الوقت.

وسجلت 32 حالة عدوى محلية فقط في أنحاء البلاد الثلاثاء، منها 27 في بكين.