واشنطن: كشفت مقتطفات من كتاب مرتقب لمستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون نشرتها وسائل إعلام اميركية أن الرئيس دونالد ترمب طلب المساعدة من الرئيس الصيني شي جينبينغ للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات عام 2020.

وذكر بولتون في كتابه أن ترمب، وخلال قمة مع شي في يونيو من العام الماضي، "حوَّلَ المحادثة بشكل مفاجئ الى الانتخابات الرئاسية الأميركية، ملمّحًا الى قدرات الصين الاقتصادية للتأثير في الحملات الجارية، وملتمسًا من شي أن يضمن أنه سيفوز".

وفي المقتطفات التي نشرتها صحف "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، كتب بولتون أنّ ترمب شدد على أهمية المزارعين الأميركيين وكيف أنّ "زيادة الصين مشترياتها من فول الصويا والقمح" يمكن أن تؤثر في النتيجة الانتخابية في الولايات المتحدة.

وقال بولتون "كنت أودّ أن أطبع كلمات ترمب نفسها، لكنّ عملية المراجعة الحكومية المسبقة للنشر قرّرت عكس ذلك"، في إشارة الى ضرورة إخضاع مسوّدة كتابه للتدقيق من قبل وكالات اميركية قبل اشهر.

واعتبر بولتون في وصفه لحلقات عدّة من سلوكيات ترمب، أنّ "إعاقة العدالة بدت كأنّها أسلوب حياة لم نتمكّن من تقبّله"، وفق المقتطفات.

أمضى بولتون، السياسيّ المحافظ المثير للجدل، 17 شهرا مستشارًا للأمن القوميّ في البيت الأبيض قبل استقالته في سبتمبر الماضي. وهو رفض الإدلاء بشهادته خلال محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ بهدف عزله في ديسمبر الماضي، قائلا إنه لن يفعل ذلك إلا إذا أجبره على ذلك قاضٍ.

ولم يقُل بولتون صراحةً إنْ كانت أفعال ترمب التي كشف عنها تستوجب توجيه اتّهام إلى الرئيس، لكنّه ذكر أنّه أبلغ وزير العدل بيل بار بها وأنّه كان ينبغي على مجلس النوّاب إجراء تحقيق.

وقال أيضا إنّ الديمقراطيّين ارتكبوا "سوء تصرّف" بحصر الاتّهام بشكلٍ ضيّق بأوكرانيا، في وقتٍ كانت تجاوزات ترمب الشبيهة بما فعله مع كييف موجودةً على نطاق سياسته الخارجية بالكامل.

وكتب بولتون "لو لم يُركّز مجلس النواب على الجوانب الأوكرانيّة وحسب في تضارب المصالح الشخصيّة لترمب (...) لكانت هناك فرصة أكبر لإقناع الآخرين بأنّ +جرائم كبرى وجنحًا+ قد تمّ ارتكابها".