إيلاف: أعلنت السلطات العراقية اليوم عن استهداف المنطقة الخضراء في وسط بغداد بأربعة صواريخ كاتيوشا يعتقد أنها استهدفت مركزًا أميركيًا داخل المنطقة.

وقالت خلية الإعلام الامني العراقية ان المنطقة الخضراء التي تضم مقار الرئاسات الثلاث ووزارات وسفارات اجنبية تتقدمها الاميركية والبريطانية في وسط العاصمة بغداد قد تعرّضت لقصف صاروخي.

واشارت الخلية في بيان صحافي الخميس تابعته "إيلاف" الى سقوط اربعة صواريخ نوع كاتيوشا فجر اليوم داخل المنطقة الخضراء من دون خسائر بشرية أو مادية. واكدت ان القوات الامنية عثرت على منصة إطلاق قرب معسكر الرشيد في جنوب العاصمة بغداد.

وقد دوت صافرات الانذار داخل المنطقة الخضراء خلال سقوط الصواريخ في ساحة الاحتفالات الكبرى داخل المنطقة الخضراء بالقرب من مركز عسكري اميركي.

هذا القصف هو الخامس من نوعه على المنطقة خلال عشرة أيام، واستهدف هجوم صاروخي في الثالث عشر من الشهر الحالي قاعدة في شمال بغداد تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وفي الثامن من الشهر نفسه ضرب صاروخان أراضي مجمّع مطار بغداد، بينما سقط صاروخ غير موجّه قرب مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.

وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي قد ترأس الثلاثاء الماضي اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الوطني خُصص لمناقشة قصف المواقع الاجنبية، وخاصة على المنطقة الخضراء، ومطار بغداد الدولي، حيث "أكد المجلس إدانته الكاملة لتلك الهجمات التي تهدد الأمن الوطني والمصالح الوطنية للبلد وتسيء إلى مكانة العراق دوليا" كما قال بيان صحافي لرئاسة الحكومة تابعته "إيلاف".

ووجّه المجلس بقيام الأجهزة الأمنية بتكثيف جهدها الاستخباري، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة وملاحقة مرتكبي هذه الأعمال مشددًا رفضه لها ومحاسبة أي استهداف للمطارات والمعسكرات والمواقع الحكومية ومقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية وقرر اتخاذ إجراءات خاصة مشددة لمنع تكرار هذه الاعتداءات.

وكان صاروخان سقطا السبت الماضي على معسكر التاجي في ضواحي بغداد الشمالية انطلقا من قرب منشأة نصر. ومنذ أشهر تتعرض قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أميركيين فضلا عن السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء المحمية في وسط بغداد لهجمات صاروخية متكررة.

وعادة ما تهدد ميليشيات كتائب حزب الله والنجباء الموالية لايران باستهداف القوات الأميركية على الرغم من تحذيرات الحكومة العراقية للمنفذين وتلويحها برد حاسم، الا أن هذه الهجمات لا تزال مستمرة. وقالت القوات الأمنية امس ان الاستخبارات العراقية كلفت بتحقيق للوصول إلى مهاجمي القواعد العسكرية.

وتصاعدت عمليات استهداف القواعد العراقية التي تضم قوات اميركية بعد اغتيال طائرة اميركية مسيرة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير الماضي.