لندن: أعلنت الحكومة البريطانية الجمعة تخصيص مليار جنيه استرليني (1,1 مليار يورو) لمساعدة الأطفال الذين انقطعوا عن الدراسة خلال الحجر في إنكلترا على التعويض.

وخفّضت المملكة المتحدة، أكثر دول أوروبا تضررا من كوفيد-19 بتسجيلها أكثر من 42 ألف وفاة، مستوى الطوارئ الجمعة نتيجة تراجع انتشار الفيروس. وتسعى السلطات إلى دعم قطاع التعليم، إذ كان استئناف نشاط المدارس محدودا أكثر من المتوقع.

في هذا السياق، سيستفيد ما يصل إلى مليوني طفل من الفئات المعوزة في إنكلترا من دروس خاصة بفضل برنامج تبلغ قيمته 350 مليون جنيه استرليني.

وخصصت موازنة أخرى بقيمة 650 مليون جنيه استرليني لمؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي للعام الدراسي 2020-2021. ويمكن للمؤسسات المعنية أن تقرر طريقة صرف التمويلات، عبر تنظيم دروس في مجموعات صغيرة مثلا.

عقب زيارته مدرسة ابتدائية، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون في تصريح متلفز إن الفيروس "يتراجع حقيقة بيننا وهذا الأهم ويسمح لنا ذلك، مع انخفاض مستوى الطوارئ، ببدء إحراز تقدم (...) في خطتنا وعلى مستوى تدابير التباعد الاجتماعي".

لكن، وجهت انتقادات للخطة لاستثنائها الأطفال في دور الحضانة والذين يراوح عمرهم بين 16 و19 عاما.

أغلقت جميع المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة بسبب الوباء في 20 آذار/مارس. وتم استئناف نشاط دور الحضانة وبعض فصول رياض الأطفال والمدارس الابتدائية اعتبارا من 2 حزيران/يونيو، وعاد بعض طلاب المدارس الثانوية بعد ذلك بأسبوع. لكن الحكومة رفضت عودة جميع التلاميذ إلى المدارس قبل عطلة الصيف على عكس ما كان متوقعا في البداية.

- تراجع الإصابات -

وأعلنت السلطات الصحية البريطانية الجمعة خفض الطوارئ من المستوى الرابع إلى الثالث، وذلك مع تسجيل تراجع "منتظم" ومتواصل في عدد الإصابات بكوفيد-19.

يعني ذلك أن انتشار الفيروس لا يزال مستمرا، لكن انتقال العدوى لم يعد يعتبر "عال أو متزايد بشكل مطرد".

من جهته، أشاد وزير الصحة مات هانكوك بالخطوة التي اعتبرها "لحظة مهمة"، وأضاف في بيان أن البلد "يتعافى".

وأعيد فتح المتاجر "غير الضرورية" في إنكلترا الاثنين، وستشمل الخطوة القادمة فتح الحانات والمطاعم وصالونات الحلاقة بداية تموز/يوليو.

وتبنت الكيانات الأربع في المملكة المتحدة خريطة طريق منفصلة. في أسكتنلدا، سيعود التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في آب/أغسطس، وتستأنف بعض الفصول بداية الشهر نفسه في إيرلندا الشمالية بعدما قلصت السلطات المحلية مسافة الأمان بين التلاميذ من مترين إلى متر.

ويزيد ذلك القرار الضغط على بوريس جونسون لتخفيف قواعد التباعد الاجتماعي لتسهيل استقبال الأطفال في المؤسسات التعليمية بإنكلترا.

في هذا الصدد، قال الكاتب العام المساعد للنقابة الوطنية للتعليم كيفين كورتني إنه "في حال ظلّ التباعد الاجتماعي ضروريا في أيلول/سبتمبر، سيتطلب الاستئناف الكامل للدراسة أن تخصص الحكومة طاقما تعليميا إضافيا ومؤسسات إضافية".