تدخل السعودية يوم الأحد، المرحلة الثالثة والأخيرة لعودة الحياة الطبيعية وفقاً للخطة التي أعلنت 26 مايو (أيار) الماضي.

وتتيح المرحلة الثالثة رفع الإغلاق التام عن معظم المناطق والمدن بالسعودية، بعد أسابيع من منع التجول الجزئي أو الكامل في أنحاء البلاد بسبب تأثير فيروس كورونا مع عودة الحركة الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات والبروتوكولات والتدابير الوقائية.

ونصت الخطة في مرحلتها الثالثة على "أن تتم العودة لأوضاع الحياة الطبيعية في جميع المناطق ومدنها إلى ما قبل فترة إجراءات منع التجول - فيما عدا مدينة مكة المكرمة - مع الالتزام التام بالتعليمات الصحية الوقائية والتباعد الاجتماعي، والحرص على المحافظة على حماية الفئات الأعلى خطرا من الإصابة، بخاصة كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة وأمراض تنفسية".

وتعيد السعوديّة اعتباراً من يوم الأحد، فتح مساجد مكّة، بعد إغلاق استمرّ لثلاثة أشهر بسبب كورونا، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.

نقلت قناة الإخباريّة عن وزارة الشؤون الإسلاميّة أنّ "مساجد مكّة المكرّمة ستُباشر في فتح أبوابها الأحد المقبل لاستقبال المصلّين، بعد انقطاع دام 3 أشهر بسبب جائحة كورونا".

وأضافت القناة أنّ الاستعدادات جارية في نحو 1500 مسجداً لاستقبال المصلّين، وعرضت لقطات لعمّال يطهّرون الأرضيّات والسجاد. ويأتي القرار قبل أسابيع من موسم الحجّ السنوي إلى مكّة. وفرضت المملكة إجراءات احترازيّة لوقف انتشار الفيروس، بخاصّة في مكّة المكرمة.

وشهدت حصيلة الإصابات اليومية بفيروس كورونا في السعودية انخفاضا ملموسا لليوم الثاني على التوالي، حيث أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس الجمعة عن رصد 4301 إصابة جديدة بالعدوى خلال الساعات الـ24 الماضية مقابل 4757 إصابة الخميس، و4919 إصابة الأربعاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، محمد العبدالعالي، في مؤتمر صحافي، الخميس، إن وبائية المرض في أي منطقة جغرافية تتأثر بعوامل متعددة، منها سرعة الانتشار، وعدد الوفيات، وعدد الحالات الحرجة.

وذكر المتحدث أن عودة الحياة لا تعني أن الجائحة انتهت، موضحاً أن الفيروس ينتشر ولا يوجد علاج له، ولذا فالمطلوب هو الحذر في التعامل من خلال تطبيق مجموعة من الإجراءات.

وشدد على أهمية التباعد الاجتماعي بتجنب المجموعات الكبيرة والحرص على وجود مسافة مترين من الآخرين وارتداء الكمامة والحرص على غسل اليدين والابتعاد عن ملامسة الأسطح أو لمس الوجه.