واشنطن: سجّلت الولايات المتّحدة مساء السبت أقلّ من 600 وفاة إضافيّة ناجمة من فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، وفق إحصاء أعدّته جامعة جونز هوبكنز الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي (00:30 ت غ الأحد).

وأحصت الجامعة التي تُعتبر مرجعًا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة من الفيروس، 568 وفاة بالفيروس خلال 24 ساعة.

وهو اليوم العاشر على التّوالي الذي تنخفض فيه حصيلة الوفيات في البلاد إلى ما دون الألف، على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة تبقى، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّرًا من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الإصابات (2.251.205 إصابات) أو على صعيد الوفيات (119.654 وفاة).

بعدما كانتا البؤرة الأساسية لكوفيد-19 في الولايات المتحدة، نجحت نيويورك ونيوجيرسي في السيطرة على الوباء، لكنّ كوفيد-19 انتقل باتجاه الشمال الشرقي والغرب والجنوب، وهو يتفشّى حاليًا بوتيرة متسارعة في حوالى 20 ولاية أميركية.

نجحت الولايات المتحدة لفترة وجيزة في خفض عدد الإصابات الجديدة إلى ما دون 20 ألف إصابة يوميًا، لكنّ هذا العدد عاود الارتفاع منذ أيام متخطّيًا عتبة الـ30 ألف إصابة.

ومساء السبت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال تجمّع انتخابي في تولسا في ولاية أوكلاهوما أنّه أمر السلطات الصحية في البلاد بخفض أعداد الفحوصات التي تجريها يوميًا لأنّ إجراء مزيد من الفحوصات يعني تسجيل مزيد من الإصابات.

قال ترمب في أول مهرجان انتخابي ينظّمه منذ أكثر من ثلاثة أشهر حين جمّدت في الولايات المتّحدة كلّ التجمّعات بسبب تفشّي وباء كوفيد-19، إنّ الفحوصات هي "سلاح ذو حدّين".

ومن دون أن يوضح ما إذا كان جديًّا في ما يقول أم لا، أوضح ترمب أنّ "الجانب السيء هو أنّه عندما نجري هذا الكمّ من الفحوصات، نجد المزيد من الناس، نجد المزيد من الإصابات" أضاف "لذلك قلت لفريقي +أبطئوا وتيرة الفحوصات+. إنّهم يجرون فحوصات وفحوصات...".

وسارع مسؤول في البيت الأبيض إلى توضيح أنّ ترمب لم يكن جديًا في ما أعلنه. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبًا عدم نشر اسمه إنّ ترمب "كان من دون شكّ يمزح بهدف التنديد بالتغطية الإعلامية العبثية" للأزمة الصحيّة في البلاد.

ومنذ بداية تفشّي كوفيد-19 في الولايات المتحدة يتعرّض الرئيس الجمهوري لانتقادات شديدة بسبب طريقة تعامله مع الأزمة الصحية في بلاده.

أثار أول تجمّع انتخابي ينظّمه ترمب منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة في مطلع مارس جدلًا حادًا مع إعراب كثيرين عن قلقهم من تداعياته الصحية.

زاد من هذا الجدل إعلان حملة ترمب السبت أنّ الفحوصات المخبرية أظهرت أنّ ستّة من منظّمي التجمّع الانتخابي في تولسا مصابون بالفيروس.

إحصائيات انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة