قال جون بولتون مستشار الامن القومي الأميركي السابق الأحد إنه يعتقد بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون "يهزأ" من مفهوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعلاقة الصداقة بينهما.

وتحدث بولتون الى شبكة "اي بي سي نيوز" في أول مقابلة قبل نشر كتابه الثلاثاء الذي يتضمن انتقادات حادة لترمب. وحين سألته الصحافية مارثا راداتز ما اذا كان ترمب "يعتقد فعليا أن كيم جونغ اون يكن له الود" رد بولتون ان ليس هناك أي تفسير آخر.

وقال "أعتقد أن كيم جونغ اون يهزأ من كل هذا الأمر" مضيفاً أن "الرسائل التي عرضها الرئيس على الصحافة، كتبها موظف رسمي في مكتب الدعاية التابع لحزب العمال الكوري الشمالي".

وتابع "رغم ذلك، عرضها الرئيس كدليل على عمق صداقتهما" مشيراً إلى أن الصداقة لا ترقى الى مستوى الدبلوماسية الدولية. وأكد بولتون أيضا أنه لا يعتبر أن ترمب مؤهل للرئاسة معربا عن أمله في عدم توليه ولاية ثانية.

وقال "آمل أن يذكره (التاريخ) كرئيس شغل ولاية واحدة لم يغرق البلاد بشكل لا عودة عنه في دوامة انحدار لا يمكننا النهوض منه. يمكننا تجاوز تداعيات ولاية واحدة".

وأضاف بولتون أنه لن يصوت لا لترمب ولا لمنافسه الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر.

وحاولت إدارة ترمب وقف نشر كتاب بولتون لكن قاضيا أميركيا رفض ذلك السبت قائلا إن الآوان قد فات لإصدار أمر بتقييد نشره.

وكتب القاضي في القرار "في حين يثير السلوك الأحادي لبولتون مخاوف كبرى على صعيد الأمن القومي، لم تتمكن الحكومة من إثبات أن المنع القضائي هو الحل المناسب".

وينتقد كتاب بولتون أيضا بشدة الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن لدوره في القمتين مع كيم جونغ أون.

واتهم مكتب مون الإثنين بولتون بتشويه الحقائق وتعريض محادثات مستقبلية للخطر وبانتهاك "الأعراف الدبلوماسية الأساسية".

وتم توزيع عدد كبير من نسخ كتاب "ذا روم وير إت هابند" على المكتبات استعدادا لنشره الثلاثاء، وقد أوردت وسائل إعلام عدة قسما كبيرا مما يتضمنه من انتقادات حادة لترمب.

يتناول الكتاب الفترة التي تولى فيها بولتون منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي طوال 17 شهراً، وانتهت باستقالته في سبتمبر الفائت.

واعتبر بولتون الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري منذ وقت طويل، ويعتبر من صقوره اليمينيين، أن ترمب "غير مناسب للمنصب".