الشرطة الألمانية
Getty Images
أفراد الشرطة يرتدون ملابس واقية خارج البرج السكني

أرسلت الشرطة الألمانية تعزيزات للحفاظ على الحجر الصحي، المفروض على قاطني برج سكني في مدينة غوتنغن، بعد أعمال العنف اندلعت يوم السبت.

ووضع نحو سبعمائة شخص في الحجر الصحي، لكن 200 شخص كانوا يحاولون الخروج اشتبكوا مع الشرطة.

وقال مسؤولون إن السكان هاجموا الشرطة، بألعاب نارية وزجاجات وقضبان معدنية.

وفُرض الحجر الصحي على هؤلاء السكان الخميس الماضي، بعد أن جاءت نتائج اختبارات اثنين منهم إيجابية.

وبحلول يوم الجمعة، تم اكتشاف 120 مصابا. وتمتثل الغالبية العظمى من السكان للحجر الصحي.

ويٌطلب من أي شخص تأتي نتائج اختباره سلبية إجراء اختبار آخر. وإذا جاء ذلك سلبيا أيضا، فيُسمح لهم بمغادرة المبنى، لكن بشروط معينة مثل ارتداء قناع.

وأشار مسؤولون محليون إلى مشاكل في الاتصال، حيث لم يفهم الكثير من السكان الحاجة إلى اختبار ثان.

واستخدمت السلطات مترجمين، ويتم الآن إرسال المعلومات باللغة الألمانية والرومانية إلى أولئك الذين يحتاجون إليها، حسبما ذكرت وسائل إعلام ألمانية.

وأصيب عدد من ضباط الشرطة بجروح، عندما حاول السكان اختراق الطوق الأمني.

عدوى مصنع اللحوم؟

في غضون ذلك، واصلت حالات الإصابة بمرض كوفيد 19 الارتفاع في مصنع للحوم.

وارتفع عدد الاختبارات الإيجابية، المرتبطة بمصنع "تونيز" للحوم المصنعة في شمال غربي ألمانيا إلى 1331 حالة، وطلبت السلطات في منطقة "غوترسلوه" من 6500 موظف وعائلاتهم الدخول في حجر صحي، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وحذر أرمين لاشيت رئيس حكومة مقاطعة "شمال الراين - وستفاليا" من "خطر هائل للوباء"، بينما اعترف بأن تفشي المرض يقتصر حاليا على شركة "تونيز"، وأنه لا يزال من الممكن التعامل معه من خلال إغلاق مستهدف.

مصنع تونيز
Getty Images
الإصابات المرتبطة بمصنع تونيز للحوم آخذة في الارتفاع

ويوظف المصنع العديد من العمال الأجانب، وتحاول السلطات المحلية استخدام مترجمين بولنديين، بلغاريين، ورومانيين لتوضيح الحاجة إلى القيود.

في تطور آخر، ارتفع معدل تكاثر الفيروس أو ما يعرف برقم "آر" في ألمانيا إلى 2.88. ويشير هذا الرقم إلى عدد الأشخاص الذين يمكن أن يصيبهم شخص مصاب بوباء كورونا.

ويعتبر الرقم أقل من واحد ضروريا لاحتواء انتشار المرض.

وأصدر معهد روبرت كوخ هذه البيانات، على أساس متوسط أربعة أيام. وجاء متوسط سبعة أيام برقم أقل وهو 2.03.

وأرجع المعهد السبب في الارتفاع إلى حالات تفشي معزولة، مثل مصنع اللحوم.

وتعتبر ألمانيا بشكل عام من الدول التي قامت بعمل جيد لاحتواء الفيروس، وذلك بفضل الاختبارات واسعة النطاق. وتظهر أحدث الأرقام المؤكدة إصابة 189 ألفا و822 شخصا، فضلا عن ثمانية آلاف و 882 حالة وفاة، وهو أقل بكثير من الجيران الأوروبيين من نفس الحجم.