إيلاف من الرياض: حسمت السعودية يوم الاثنين الجدل الدائر بشأن الغاء أو تنظيم موسم الحج للعام الحالي، وقالت إنها ستنظم موسم الحج، لكن بـ"أعداد محدودة جدا" ومن جنسيات مختلفة، على أن يكونوا من بين المقيمين في السعودية حاليا.

وقال بيان لوزارة الحج السعودية نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس): "تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة".

وأرجعت السعودية ذلك إلى "حرصها على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية".

وذكرت وزارة الحج بأن المملكة "حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفايروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس".

وأضاف البيان: "حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهي تتشرف بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، لتؤكد أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم".

ويعد الحج من أكبر التجمعات البشرية سنويا في العالم. ويشكل أحد الأركان الخمسة للدين الإسلامي، ويجب على من استطاع من المؤمنين أن يؤديه على الأقل مرة واحدة في العمر.

وحضّت الرياض المسلمين في مارس الماضي على التريث في إبرام عقود متعلقة بالحج والعمرة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجدّ.