لاهاي: حذرت مدعية المحكمة الجنائية الدولية الإثنين من أنها "لن تتردد" في توسيع تحقيقاتها لتشمل جرائم جديدة بعد العثور مؤخرا على مقابر جماعية في مدينة ترهونة غرب ليبيا.

وأعلنت فاتو بنسودا "تبلغ مكتبي من مصدر موثوق به بوجود 11 مقبرة جماعية مفترضة تضم جثث رجال ونساء وأطفال" معربة عن "قلقها العميق".

وقالت في بيان "قد يتعلق الأمر بأدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وفي 11 حزيران/يونيو أعربت الأمم المتحدة عن "صدمتها" إثر معلومات عن العثور على مقابر جماعية في منطقة سقطت بأيدي قوات موالية لحكومة الوفاق التي تخوض حربا منذ أكثر من عام مع قوات المشير خليفة حفتر في ليبيا. وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

ولحاجات تتعلق ب"تحقيقات مستقبلية"، طلبت بنسودا من السلطات الليبية "مباشرة العمل على حماية مواقع المقابر الجماعية من العبث"، علما بانه تم العثور على معظمها في ترهونة على بعد 65 كلم جنوب شرق طرابلس.

وقالت "لن أتردد في توسيع تحقيقاتي وإطلاق ملاحقات تتعلق بجرائم جديدة" مذكرة ب"قلقها من التصعيد الخطير" للعنف في ليبيا.

وفتح مكتب المدعية في آذار/مارس 2011 سلسلة تحقيقات حول جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد تكون ارتكبت في ليبيا اعتبارا من 15 شباط/فبراير 2011 خلال قمع الثورة الشعبية التي أطاحت نظام الزعيم الراحل معمر القذافي.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق نجله سيف الإسلام القذافي (46 عاما) لارتكاب جرائم ضد الإنسانية. والمحكمة التي اسست في 2002 لمحاكمة أسوأ الفظاعات المرتكبة في العالم، أكدت في نيسان/أبريل 2019 أنه يمكن النظر في الملاحقات بحقه.