نيويورك: وجّهت النيابة العامة الفدرالية في نيويورك الإثنين إلى جندي أميركي من النازيين الجدد تهمة المساعدة على التحضير لتنفيذ اعتداء ضدّ وحدته العسكرية المتمركزة في الخارج بقصد إيقاع "خسائر فادحة" في صفوفها.

وفقًا للقرار الاتهامي الذي أودع المحكمة الإثنين فإنّ إيثان ميلزر (22 عامًا) المتحدّر من ولاية كنتاكي، والذي لم يلتحق بالجيش سوى في يونيو 2019، بدأ في مايو الفائت بتزويد مجموعة من النازيين الجدد، مقرّها في بريطانيا، معلومات حسّاسة عن وحدته العسكرية تحضيرًا للاعتداء عليها.

وأوضح القرار الاتهامي أنّ الوحدة العسكرية التي ينتمي إليها هذا الجندي كانت متمركزة في مدينة فيتشنزا الإيطالية، لكن كان مقرّرًا أن تنتقل إلى تركيا، حيث كانت مجموعة النازيين الجدد تحضّر لمهاجمتها.

أضاف أنّ ميلزر المتعاطف مع حركة النازيين الجدد البريطانية "جماعة الزوايا التسع" (أو 9 إيه)، زوّد هذه الحركة، عبر منتدى للنقاش عبر الإنترنت تابع لها، بمعلومات دقيقة تتعلّق بالمكان الذي ستتمركز فيه وحدته في تركيا، إضافة إلى معلومات مفصّلة عن المعدّات التي بحوزتها، كما كشف نقاط الضعف التي يعاني منها نظام حماية الموقع.

وبحسب القرار الاتّهامي فقد خضع المتّهم للاستجواب في نهاية مايو من قبل كل من الجيش الأميركي ومكتب التحقيقات الفدرالي، وقد أقرّ بأنّ ما قام به هو "تسهيل هجوم على الوحدة كان من شأنه أن يتسبّب بخسائر فادحة" في صفوفها.

الجندي موقوف حاليًًا، وقد وجّهت إليه المدّعية العامة الفدرالية في مانهاتن أودري شتراوس تهمًا عدّة، من بينها الانضمام إلى جمعية إجرامية لقتل جنود أميركيين ودعم تنظيم إرهابي. ومن المفترض أن يمثل ميلزر أمام قاض فدرالي لتوجيه الاتهام إليه رسميًا، لكنّ موعد الجلسة لم يحدّد بعد.

و"جماعة الزوايا التسع" هي حركة للنازيين الجدد وعبدة الشيطان، امتدّ نفوذها إلى خارج المملكة المتحدة، ولا سيّما إلى الولايات المتّحدة، وهي معادية للسامية، وتدعو إلى العنف، وقد أعلنت صراحة دعمها لأسامة بن لادن وكذلك للإيديولوجية الجهادية.