إيلاف: بحث الكاظمي مع بلاسخارت تعاون الأمم المتحدة مع العراق في عمليات التحضير والإعداد للانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في البلاد لما لذلك من انعكاسات إيجابية على مصداقيتها.. فيما سقط صاروخ كاتيوشا على مقر للتحالف في محيط مطار بغداد الدولي.

وخلال اجتماع عقده رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت فقد تم بحث عمل البعثة الأممية في العراق والجهود التي تبذلها الحكومة من أجل التحضير للانتخابات التشريعية المبكرة التي يعتقد أنها ستجري في أوائل العام المقبل.

وأكد الكاظمي لبلاسخارت عزم الحكومة على التهيئة والإعداد الجيدين لإجراء الانتخابات وتجاوز العقبات والمعوقات التي سبق أن تعرّضت لها العمليات الانتخابية السابقة، وأن تكون الانتخابات المقبلة معبّرًا حقيقيًا وصادقًا عن إرادة الشعب العراقي وعن تطلعاته إلى تحقيق التنمية والاستقرار السياسي واستكمال البناء الدستوري المستدام للدولة العراقية" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الإعلامي تابعته "إيلاف" اليوم.

وأشار الكاظمي إلى "أهمية التعاون الأممي في عمليات التحضير والإعداد لما لها من انعكاسات إيجابية على مصداقية العملية الانتخابية".

يشير البرنامج الحكومي لوزارة الكاظمي التي نالت على اساسه ثقة البرلمان العراقي في السابع من الشهر الماضي على "إجراء انتخاباتٍ مبكّرةٍ بعدَ استكمالِ القانونِ الانتخابيِّ من قبل السلطة التشـريعية، ودعم مفوضيةِ الانتخابات، وتطبيق كامل لقانون الأحزاب وتلتزم الحكومة بتأمين المتطلبات المالية واللوجستية والأمنية لإجراء الانتخابات ضمن التوقيتات الزمنية المحددة وبكلّ نزاهةٍ وشفافيةٍ وعدالة في التنافس ووفقاً للمهام المنوطة دستورياً وقانونياً بالحكومة".

يشار الى ان اجراء انتخابات مبكرة في العراق هو واحد من مطالب الحراك الشعبي الذي انطلق في العاصمة و9 محافظات وسطى وجنوبية في الاول من اكتوبر الماضي، والذي يدعو الى اجراءات عملية لمواجهة فساد الطبقة الحاكمة وحل البرلمان واجراء الانتخابات.

صاروخ يستهدف مقرا للتحالف في مطار بغداد
اعلن في بغداد الثلاثاء عن سقوط صاروخ نوع كاتيوشا مستهدفا مقرا للتحالف الدولي يضم خبراء وعسكريين اميركيين. وقالت خلية الإعلام الأمني الرسمية في بيان مقتضب تابعته "إيلاف" اليوم "سقوط صاروخ نوع كاتيوشا في مطار بغداد الدولي من دون خسائر تذكر، وقد تبين أن انطلاقه كان من قرية الدهنة في شمال قضاء ابو غريب في غرب العاصمة بغداد".

وقد شرعت قوات أمنية بعملية تفتيش بحثا عن منفذي عملية اطلاق الصاروخ، وهي واحدة من سلسلة اعمال توجه الاتهامات بتنفيذها الى الميليشيات العراقية المسلحة الموالية لايران ضمن ضغوطها لاخراج القوات الاميركية من البلاد.

وكان الكاظمي حذر الثلاثاء الماضي الميليشيات التي تقصف مناطق عراقية حيوية بينها معسكرات ومطارات اضافة الى المنطقة الخضراء المهمة وسط العاصمة والتي وصفها بالخارجة على القانون بأنه لن يسمح لها بتهديد استقرار العراق ومستقبله واختطافه لإحداث فوضى. وكتب تغريدة على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تعليقا على خامس هجوم خلال عشرة أيام تتعرض له اهداف عراقية بعضها يضم قوات للتحالف الدولي بينها أميركية "أن الصواريخُ التي استهدفتْ (الجندي المجهول) في بغداد تسعى الى تهديد استقرارنا ومستقبلنا وهو أمرٌ لا تهاون فيه" في اشارة الى ساحة الاحتفالات الكبرى التي يتوسطها نصب للجندي للمجهول في المنطقة الخضراء في وسط العاصمة التي استهدفتها اربعة صواريخ كاتيوشا فجر اليوم.

وشدد الكاظمي بالقول "لن أسمحَ لجهاتٍ خارجة على القانون باختطاف العراق من اجل إحداث فوضى وإيجاد ذرائع لإدامة مصالحها. ماضون في عهدنا لشعبنا بحماية السيادة، وإعلاء كرامة الوطن والمواطن".

وكانت المنطقة الخضراء التي تضم مقار الرئاسات الثلاث ووزارات وسفارات اجنبية تتقدمها الاميركية والبريطانية في وسط العاصمة بغداد قد تعرضت في اليوم نفسه لقصف بأربعة صواريخ كاتيوشا. وكان قصف صاروخي قد استهدف في الثالث عشر من الشهر الحالي قاعدة شمال بغداد تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وفي الثامن من الشهر نفسه ضرب صاروخان أراضي مجمّع مطار بغداد، بينما سقط صاروخ غير موجّه قرب مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.