أسامة مهدي: بحث وزير الخارجية الاردني مع الرئيس العراقي اليوم تنسيق المواقف بين بلديهما لتخفيف حدة الأزمات في المنطقة والتعاون المشترك للتخفيف من تداعيات تفشي جائحة كورونا وتجاوز آثارها على الصعيدين الصحي والاقتصادي.

وخلال اجتماع الرئيس العراقي برهم صالح في بغداد الاربعاء مع وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي فقد أكد على أهمية تعزيز المشتركات والروابط التاريخية والثقافية بين البلدين معرباً عن تطلع العراق إلى بناء علاقات متطورة من خلال رفع مستوى التعاون مع الأردن في المجالات كافة خدمة للمصالح المشتركة.

كما شدد على ضرورة توحيد الجهود والعمل جنباً إلى جنب وتبادل الخبرات الطبية بين العراق والأردن من أجل الحد من تداعيات تفشي جائحة كورونا وتجاوز آثارها على الصعيدين الصحي والاقتصادي، كما نقل عنه بيان رئاسي عراقي تابعته "إيلاف".

فيديو اجتماع الرئيس صالح والصفدي:

ومن جهته، أكد الصفدي على عزم بلاده توسيع آفاق التعاون البناء مع العراق في مختلف الأصعدة بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في التقدم والاستقرار والرفاه.

وبحث الجانبان الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية وتنسيق المواقف بين البلدين من أجل تخفيف حدة الأزمات في المنطقة.

ووصل الصفدي إلى بغداد في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية بدأها بمباحثات مع نظيره العراقي فؤاد حسين تناولت الاوضاع في المنطقة والتنسيق بين بلديهما في مواجهة الارهاب ووباء كورونا.

كما سيبحث الصفدي مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي وشخصيات سياسية أخرى تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف السياسية من القضايا الراهنة في المنطقة والمتعلقة باليمن وليبيا وفلسطين وسوريا.

وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الصفدي الى العراق بعد زيارة سابقة مطلع العام الحالي أكد فيها وقوف الاردن الدائم إلى جانب العراق لحفظ أمنه واستقراره .. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لخفض التصعيد فى المنطقة، وقال "إن المنطقة ليست بحاجة إلى حروب وصراعات جديدة ولكنها بحاجة إلى نقف جميعا مع بعضنا ونعمل بشكل كلى من أجل تحقيق ما تصبو إليه شعوبنا من أمن واستقرار وإنجاز وحياة أفضل".

ووصف الوزير الاردني علاقة بلاده بالعراق بأنها "تاريخية"، مشيرا إلى أن المملكة الأردنية كانت وستبقى سندا للعراق داعما له في جميع جهوده ومنها محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذى مازال يشكل خطراً على العراق.