ندّدت تركيا بالكتاب المثير للجدل لمستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، والذي تناول التعامل بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره دونالد ترمب، بوصفه بأنه "مضلل وأحادي الجانب ومخادع".

في كتابه "ذا روم وير إت هابند" (الغرفة التي حدث فيها ذلك)، المليء بمزاعم قوية ضد ترمب، يؤكد بولتون أن الرئيس الأميركي كان يميل إلى تقديم "خدمات شخصية للديكتاتوريين الذين يروقون له".

واوضح بولتون في كتابه أنّ ترمب كان منفتحا حين ذكر إردوغان تحقيقا جنائيا أميركيا بحق أحد أكبر البنوك التركية بسبب انتهاكه العقوبات الأميركية على إيران.

كتب بولتون أن ترمب أخبر إردوغان "أنه سيهتم بالأمور"، موضحا أن المدعين في نيويورك الذين يتولون القضية تم تعيينهم من قبل سلفه باراك أوباما ويمكن استبدالهم.

وكتب فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، مساء الأربعاء مجموعة من التغريدات بالإنكليزية تقول إن الكتاب "يتضمن تقديمات مضللة وأحادية ومتلاعبة عن محادثات رئيسنا إردوغان" مع ترمب.

وقال "من الواضح أن ... الأوصاف الخاطئة والأكاذيب مدفوعة باعتبارات سياسية داخلية بالإضافة إلى مكاسب شخصية".

وتختلف تركيا والولايات المتحدة، الحلفيان في حلف شمال الأطلسي، حول مجموعة من القضايا الرئيسية، من دعم واشنطن لميلشيا كردية في سوريا إلى دعوات أنقرة المتكررة لواشنطن لتسليم داعية مسلم يقيم في الولايات المتحدة تتهمه أنقرة بتدبير انقلاب فاشل ضد إردوغان في يوليو 2016.

إلا أنّ الرئيسين أبقيا قنوات الحوار مفتوحة، وكثيراً ما تحدث الزعيم التركي بشكل إيجابي عن نظيره الأميركي.

وكتب ألتون "بذل الرئيس إردوغان والرئيس ترمب جهوداً كبيرة لإصلاح العلاقات الأميركية التركية والحفاظ عليها رغم الخلافات العميقة ورغم بعض الأصوات العدائية تجاه تركيا في واشنطن العاصمة".

وقال إنه "أمر بغيض" أن يحاول مسؤولون سابقون رفيعو المستوى استغلال المحادثات الدبلوماسية الجادة والجهود الصادقة لحل القضايا العالقة بين الحلفاء لدعم "أجنداتهم السياسية المحلية".

وأكّد ألتون أن بلاده لا تزال واثقة من أن العلاقات الأميركية التركية "ستنجو من هذه الجهود (المعاكسة) بل وستزدهر في النهاية".

وتابع "سيواصل الرئيس إردوغان محادثاته الصريحة والصادقة والمباشرة مع" ترمب.