في طريقة لتخفيف حدة صيف دبي الحار، تبني الإمارة "شارعًا ماطرًا" طوله كلم واحد، يمكن فيه التحكم بالمناخ، فيمطر في كل مرة تزيد الحرارة على 27 درجة مئوية. ومتوقع أن يكون هذا الشارع عامل جذب سياحيا جديدا في مشروع "قلب أوروبا"، وهذا مشروع سياحي بقيمة 5 مليارات دولار في جزر العالم قبالة ساحل دبي.

ليس مفهوم الشارع الماطر جديدًا، فهو مستوحى من فكرة المهندس المعماري النمساوي كاميلو سيتّيه، التي تصور مدنًا ذكية بتقنية التحكم بالمناخ.

أعجوبة هندسية

أعلنت مجموعة كليندينست الإماراتية للتطوير العقاري في بيان أنه "بعد سنوات من البحث والاختبار، نقوم الآن ببناء شارع ماطر نتوقع أن يكون جزءًا من تطوير المرحلة الأولى في وقت لاحق من هذا العام"، موضحة أنه بمجرد تجاوز الحرارة 27 درجة مئوية في الجزيرة، ستسقط المياه الباردة في شكل مطر من أنابيب خفية مثبتة في أعلى المباني، وسيُفتتح تجريبيًا في الأيام القليلة المقبلة.

ونقلت تقارير صحفية عن جوزيف كليندينست، رئيس مجموعة كليندينست، قوله إن هذا الشارع الماطر أعجوبة هندسية، "فهو الساحة الماطرة المفتوحة الأولى من نوعها في العالم، حيث سيوفر الشارع أمطارًا على مدار العام توفر تبريدًا كافيًا خلال موسم الصيف".

51 مهرجانًا أوروبيًا

أضاف: "سيكون شارعًا ممتلئًا بالمقاهى والمطاعم ومنافذ البيع ومحلات بيع الأزياء والهدايا التذكارية، إضافة إلى إستضافته ما يصل إلى 51 مهرجانًا أوروبيًا على مدار السنة، من شأنها جذب السياح المحليين والدوليين".

وبحسبه، يأتي هذا الابتكار الضخم مدعومًا من معهد فراونهوفو، أكبر منظمة بحثية موجهة نحو التطبيقات في أوروبا، سيكون عاملًا مغيرًا فى الجذب السياحى للمنطقة بالكامل، "واجتهدنا لإيجاد أسباب وميزات مختلفة لجعل السياحة في دبي استثنائية ومبتكرة، وتوصلنا إلى إعادة خلق المناخ الأوروبي في قلب الشرق الأوسط، ونظرنا إلى عدد من المراجع لتطوير الأفكار ومعاهد البحث لدعمنا في تحويل الرؤية إلى واقع ملموس".