أسامة مهدي: كشفت القوات العراقية اليوم تفاصيل مداهمة قوات مكافحة الارهاب لمقر كتائب حزب الله الموالية لايران في بغداد مؤكدة أنها كانت تعد لتنفيذ عمليات إطلاق صواريخ على أهداف مهمة في العاصمة موضحة اعتقال 14 من عناصرها ومشيرة إلى أنّ المليشيات ترفض ان تكون جزءاً مِن الدولة والتزاماتها وتسعى إلى البقاء خارج سلطة القائد العام للقوات المسلحة الدستورية والقانونية.

وقالت قيادة القوات العراقية المشتركة في بيان صحافي الجمعة حصلت "إيلاف" على نصه انه وبعد إتمام عملية القاء القبض بشكل تحركت جهات مسلحة بعجلات حكومية وبدون موافقات رسمية نحو مقرات حكومية من داخل المنطقة الخضراء وخارجها تقربت مِن احد مقرات جهاز مكافحة الارهاب داخل المنطقة الخضراء واحتكت به تجاوزاً.

وأكدت أن هذه الجهات لا تريد أن تكون جزءاً مِن الدولة والتزاماتها وتسعى إلى البقاء خارج سلطة القائد العام للقوات المسلحة الدستورية والقانونية.وحذرت من خطورة هذا التصرف وتهديده لأمن الدولة ونظامها السياسي الديمقراطي.. وبينت أن هذه الجهات قد استخدمت قدرات الدولة وبما لا يمكن السماح به تحت أي ذريعة كانت.

كتائب حزب الله العراقية

وأصرت القوات العراقية "على مواصلة المسيرة في تحقيق الأمن للشعب العراقي وإيكال الأمر إلى القضاء السلطة المختصة.

وفي ما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد انشغل شعبُنا العراقي الأبيّ والعالم بإطلاق النيران غير المباشرة على مقرات الدولة والمعسكرات العسكرية العراقية والسفارات الأجنبية المحمية من قبل الدولة للسنوات الماضية، ولأهمية الموضوع وانعكاساته السلبية على الأمن الوطني العراقي، بات موضوعاً متابعاً من أعلى المستويات، وبهدف إحاطة الشعب العراقي والرأي العام بالحقيقة لما يتعلق بهذا الموضوع والتطورات الحاصلة بشأنه ليلة ٢٥/٢٦ يونيو الجاري نبين الآتي:

١. توفرت معلومات استخبارية دقيقة عن الأشخاص الذين سبق وإن استهدفوا المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي بالنيران غير المباشرة عدة مرات.
٢. رصدت الأجهزة المعنية نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء.
٣. تم تحديد أماكن تواجد المجموعة المنفذة لإطلاق النيران استخبارياً، وأعدّت مذكرة إلقاء قبض أصولية بحقهم مِن القضاء العراقي وفق قانون مكافحة الارهاب
٤. تم تكليف جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ واجب إلقاء القبض والحيلولة دون تنفيذ العمل الإرهابي ضد مواقع الدولة، حسب الاختصاص، ونفذ الجهاز المهمة بمهنية عالية، ملقياً القبض على أربعة عشر متهماً وهم عديد كامل المجموعة مع المبرزات الجرمية المتمثلة بقاعدتين للإطلاق.
٥. شكلت حال إتمام عملية التنفيذ لجنة تحقيقية خاصة برئاسة وزارة الداخلية وعضوية الأجهزة الأمنية، أودعت المتهمين لدى الجهة الامنية المختصة حسب العائدية للتحفظ عليهم إلى حين إكمال التحقيق والبت بموضوعهم من قبل القضاء.
٦. تأشر بعد إتمام عملية القاء القبض بشكل واضح تحرك جهات مسلحة بعجلات حكومية وبدون موافقات رسمية نحو مقرات حكومية من داخل المنطقة الخضراء وخارجها تقربت مِن احد مقرات جهاز مكافحة الارهاب داخل المنطقة الخضراء، واحتكت به تجاوزاً وهذه الجهات لاتريد ان تكون جزءاً مِن الدولة والتزاماتها وتسعى إلى البقاء خارج سلطة القائد العام للقوات المسلحة الدستورية والقانونية.
إننا وفي الوقت الذي نؤكد فيه خطورة هذا التصرف وتهديده لأمن الدولة ونظامها السياسي الديمقراطي نبين أن هذه الجهات قد استخدمت قدرات الدولة. وبما لا يمكن السماح به تحت أي ذريعة كانت. ونؤكد الإصرار على مواصلة المسيرة في تحقيق الأمن للشعب العراقي وإيكال الأمر إلى القضاء السلطة المختصة.
ومن الله التوفيق
قيادة العمليات المشتركة
26 يونيو 2020

صواريخ كانت تستهدف ثلاثة أهداف مهمة في بغداد

ومن جهته كشف مصدر عراقي مقرب من التحقيق مع المعتقلين لـ"إيلاف" ان معلومات كانت تشير إلى وجود مخطط ايراني سينفذه وكلاؤها في كتائب حزب الله مساء الخميس 25 يونيو على الجمعة 26 يونيو باطلاق صواريخ ثقيلة نوع (ارض - ارض) من منطقة الدورة بضواحي بغداد الجنوبية.

وأوضح أن اثر ذلك تحركت قوات مكافحة الارهاب على الفور لتنفيذ الواجب بمساندة جهاز المخابرات الوطني العراقي وبغطاء من طائرات مسيرة وعند وصولها إلى الهدف المقصود تفاجأت بوجود مجموعة مسلحة في مزرعة خاصة من الحشد الشعبي مكونة من عناصر من كتائب حزب الله وكتائب النجباء وعصائب اهل الحق ومعهم ضباط ايراني ومرافقون فنيون اثنان مختصان بتوجيه واطلاق صواريخ.

الكاظمي يتحدث إلى مسؤولي جهاز مكافحة الارهاب وإلى جانبه الفريق الساعدي رئيس الجهاز

وأشار إلى أنّ القوة المداهمة تمكنت من الاستيلاء على ثلاث منصات معدة لاطلاق صواريخ ارض - ارض معدلة للصاروخ الروسي نوع ( لاونا) وهي مجهزة ومشحونة للاطلاق باتجاه ثلاثة اهداف هي مطار بغداد الدولي ومقر القوات الدولية والسفارة الاميركية في المنطقة الخضراء ثم مرقد الامامين الكاظميين بضواحي بغداد الشمالية لاشعال حرب طائفية في البلاد.

ونوه المصدر إلى أنّ هذه المليشيات كانت تخطط لاطلاق صواريخها على مطار بغداد والسفارة الاميركية مساء الخميس على الجمعة ويكون الاطلاق على مرقد الامامين الكاظميين صباح اليوم الجمعة.. مشيرا إلى أنّه لولا سرعة تحرك قوات مكافحة الارهاب وجهاز المخابرات الوطني العراقي لحدثت مجزرة بشرية في بغداد على حد وصفه.

وفي الساعات الأولى من فجر الجمعة أفاد ناشطون وصحافيون بأن مئات العناصر من الفصائل المسلحة قدمت إلى بغداد من مناطق أخرى ودخلت إلى المنطقة الخضراء في استعراض للقوة واظهرت مقاطع فيديوية مركبات يستقلها مسلحون وهي تجوب شوارع المنطقة الخضراء حيث معظم المقرات الحكومية الهامة وبينها الرئاسات الثلاث بالإضافة إلى سفارات دول عدة بينها الاميركية والبريطانية، ومقري بعثة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وعادة ما تقوم المليشيات العراقية المرتبطة بإيران تسليحا وتمويلا وتدريبا وولاء مذهبيا بتنفيذ عمليات قصف بصواريخ كاتيوشا لمنطقة الخضراء ومناطق عسكرية تضم خبراء من التحالف الدولي بينهم اميركيان ضمن ضغوط لاخراج القوات الاميركية من البلاد.

وكان الكاظمي حذر الاسبوع الماضي المليشيات التي تقصف مناطق عراقية والتي وصفها بالخارجة على القانون بأنه لن يسمح لها بتهديد استقرار العراق ومستقبله واختطافه لاحداث فوضى. وكتب تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تعليقا على خامس هجوم خلال عشرة أيام تتعرض له اهداف حيوية "لن أسمحَ لجهاتٍ خارجة على القانون باختطاف العراق من اجل إحداث فوضى وإيجاد ذرائع لإدامة مصالحها. ماضون في عهدنا لشعبنا بحماية السيادة، وإعلاء كرامة الوطن والمواطن".

وكان قصف صاروخي قد استهدف في الثالث عشر من الشهر الحالي قاعدة شمال بغداد تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي الثامن من الشهر نفسه ضرب صاروخان مقرا للتحالف الدولي في مجمّع مطار بغداد بينما سقط صاروخ غير موجّه قرب مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.