واشنطن: يصوّت مجلس النواب الجمعة على جعل العاصمة الأميركية واشنطن الولاية الـ 51 في البلاد، وهي خطوة تاريخية لكنها رمزية إلى حد كبير من المرجح أن يوقف الجمهوريون مسارها في مجلس الشيوخ.

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الخميس في مؤتمر صحافي مع رئيسة بلدية واشنطن موريل بوزر "لأكثر من قرنين، حرم سكان واشنطن العاصمة من حقهم في المشاركة الكاملة في الديمقراطية ، وغدا ... سنصحح هذا الظلم الخطير".

ويعيش أكثر من 705 آلاف أميركي في واشنطن، وهي معقل ديموقراطي يزيد عدد سكانه عن ولايتين، وايومينغ وفيرمونت، ويماثل عدد سكان ولايتين أخريين.

وقالت بوزر إن سكان واشنطن يدفعون الضرائب ويخدمون في الجيش ويديرون الأعمال ويربون العائلات ومع ذلك فإنهم محرومون من الحقوق لأنهم لا يملكون حق التصويت في الكونغرس.

وتابعت رئيسة البلدية "هذا خطأ تاريخي يجب تصحيحه". واضافت أنها "ولدت هنا بدون تصويت، لكني أقسم أنني لن أموت هنا بدون تصويت".

سيكون تصويت مجلس النواب لجعل واشنطن العاصمة ولاية الأول منذ العام 1993، والأول على الإطلاق الذي يتم تمريره في أحد غرفتي الكونغرس.

تخلت ولايتا ماريلاند وفيرجينيا عن أراض في ثمانينيات القرن التاسع عشر لإنشاء عاصمة اتحادية على طول نهر بوتوماك.

وباتت واشنطن، مقاطعة كولومبيا، العاصمة الأميركية الاتحادية الدائمة في العام 1790.

ومن المتوقع أن تعرف الولاية الجديدة باسم "واشنطن، دوغلاس كومنولث"، جامعة اسم أول رئيس للبلاد جورج واشنطن واسم ناشط أسود معروف نادى بإلغاء عقوبة الإعدام فريدريك دوغلاس.

ومن غير المرجح أن تنجح الخطوة راهنا.

أعرب الرئيس دونالد ترمب عن معارضته لجعل العاصمة ولاية، ومن المتوقع أن يتجاهل الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ الإجراء.

كما تواجه ترمب أيضًا بشكل متكرر مع بوزر خلال الاحتجاجات في أعقاب مقتل الأميركي الاسود جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس الشهر الماضي.

بعد أن استخدم ترمب أفراد الأمن الفيدراليين لإزاحة المتظاهرين بالقوة من أمام البيت الأبيض، قال النقاد إن الحادث يوضح حاجة واشنطن إلى السيطرة الكاملة على شؤونها، في شكل يخضع لرقابة الكونغرس.

وقال ستيني هوير، النائب الديموقراطي في مجلس النواب عن ولاية ميريلاند، إن عدم دعم إنهاء حرمان العديد من المواطنين من حقوقهم"ليس من القيم الأميركية".

وأفاد أنّ "المواطنة الجزئية ليست خيارا"، وتابع "سوف نراقب الجائزة وهي جعل مقاطعة كولومبيا ولاية".