نصر المجالي: أكد مسؤولون أمنيون بريطانيون صحة التقارير التي تفيد بأن وحدة مخابرات روسية دفعت لمقاتلي طالبان لقتل قوات التحالف في أفغانستان.

وقال المسؤولون في الاستخبارات البريطانية لقناة (سكاي نيوز) إن المعلومات التي نشرتها صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية تعتبر مثالا آخر على الفراغ الأخلاقي الذي تعمل فيه وكالة الاستخبارات العسكرية الأجنبية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي (GRU).

وأضافوا "أن تقديم مكافآت لمهاجمة الجنود الذين يحاولون إحلال السلام في أفغانستان أمر بغيض". وقال توم توغنهادت، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم وهو ضابط سابق في أفغانستان "إن التقارير عن المحاولات الروسية للتحريض على الهجمات على القوات البريطانية تبعث على القلق الشديد.

مكافآت روسية

وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) نقلت في وقت سابق، نقلا عن مسؤولين في وكالة الاستخبارات الأميركية لم تذكر أسماءهم، أن "الاستخبارات العسكرية الروسية عرضت مكافآت للمسلحين المرتبطين بطالبان، مقابل تنفيذ هجمات على الجنود الأميركيين في أفغانستان"، دون أن يطرح المقال أي دليل.

وكان جمهوريون أعضاء في الكونغرس الأميركي نشروا تقريرا في وقت سابق، اتهموا فيه روسيا بتمويل حركة "طالبان" وطالبوا بفرض عقوبات أشد على موسكو.

ونفى البيت الأبيض مزاعم صحيفة (نيويورك تايمز) بأن الرئيس دونالد ترمب كان قد أُبلغ بمعلومات استخبارية مفادها بأن روسيا عرضت على مسلحين أفغان مكافآت مالية مقابل قتل عسكريين أميركيين.

نفي البيت الأبيض

ونقلت وكالة "أ ف ب" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني في بيان قولها: "تتلقى الولايات المتحدة آلاف التقارير الاستخباراتية يوميا، وهي تخضع لتدقيق صارم".

وأضافت ماكيناني: "يمكن لمدير وكالة المخابرات المركزية، مستشار الأمن القومي، ورئيس الأركان، أن يؤكدوا أنه لم يتم إطلاع الرئيس أو نائب الرئيس على معلومات مزعومة بخصوص المخابرات الروسية".

ومن جهتها، نفت السفارة الروسية في أفغانستان مرارا صحة ما تدعيه تقارير عن مساعدة روسيا لـ"طالبان"، وشددت على أن هذه التقارير هدفها تشويه موقف موسكو البناء والهادف إلى بناء أفغانستان تتمتع بالسلام والاستقرار.

السفارة الروسية تهديد

وإلى ذلك، أعلنت السفارة الروسية في واشنطن عن تعرض حياة دبلوماسييها لتهديدات، وذلك على خلفية مقال مزيف نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يزعم تمويل موسكو لمسلحي حركة طالبان في أفغانستان.

وطالبت السفارة الروسية السلطات الأميركية برد مناسب على التهديدات التي يتلقاها الدبلوماسيون بسبب أنباء كاذبة.

كما دعا الدبلوماسيون الروس السلطات الأميركية إلى "اتخاذ إجراءات فعالة لتأمين وتنفيذ التزاماتها الدولية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".

وأرفقت السفارة الروسية نسخا من منشورات التهديد، التي أطلقها بعض مستخدمي "تويتر" ضد موظفيها. ودعت السفارة صحيفة "نيويورك تايمز" إلى الكف عن نشر الأخبار المزيفة، التي باتت تثير تهديدات لحياة الناس.