الخرطوم: أعلنت السلطات السودانية الاحد أنها اعتقلت 122 سودانيا كانوا في طريقهم الى ليبيا "للعمل كمرتزقة"، وفق ما نقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا).

وتتهم حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الامم المتحدة ومقرها في طرابلس جهات سودانية بإرسال "مرتزقة " للقتال الى جانب قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، وهو ما تنفيه الحكومة السودانية.

ويستمر النزاع بين حكومة الوفاق وحكومة موازية في شرق البلاد تحظى بدعم حفتر.

ونقلت الوكالة السودانية عن العميد جمال جمعة المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع شبه العسكرية أن "قوة أمنية مشتركة تمكنت من القبض على 122 متفلتا بينهم ثمانية أطفال متوجهين للعمل كمرتزقة في ليبيا".

واضاف جمعة أن "قوات الدعم السريع كانت القت القبض على مجموعة تضم 243 شخصا في شباط/فبراير الماضي في كل من الفاشر والجنينة وتم تقديمهم للعدالة".

وتقع الفاشر والجنينة في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان والمحاذي في اقصى شماله للحدود الليبية.

وعرضت سونا على موقعها شريط فيديو يظهر عشرات الشبان يجلسون على الارض وتحوطهم مركبات عسكرية يستقلها جنود مسلحون ببنادق كلاشينكوف.

واشارت الى ان الشريط تم تصويره في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور والواقعة قرب الحدود السودانية التشادية.

وفي مقابلة مع فرانس برس الثلاثاء، نأت وزيرة الخارجية السودانية ببلادها عن النزاع المستمر في ليبيا.

وقالت اسماء محمد عبد الله "ما يعنيني هو التأكيد أن حكومة السودان وقواته المسلحة لا تتدخل في النزاع الجاري الان في ليبيا".

واضافت "لا يمكن لنا أن نتورط في نزاع في أي دولة مجاورة".