الجزائر: أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء الأحد تواصل غلق كامل حدود البلاد حتى انتهاء وباء كوفيد-19، وتزامن الإعلان مع طفرة في انتشار العدوى.

وأمر تبون عند ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بـ"الإبقاء على الحدود البرية والبحرية والجوية مغلقة الى أن يرفع الله عنّا هذا البلاء"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

يأتي ذلك في حين تم إدراج الجزائر في قائمة مقترحة تشمل 14 دولة سيسمح لمواطنيها بدخول الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من تموز/يوليو. وأرجأ الاتحاد قراره النهائي حول القائمة نتيجة خلافات بين أعضائه.

وحدود الجزائر مغلقة منذ 19 آذار/مارس.

وبعد ثلاثة أسابيع من اتخاذ أول تدابير الحجر، برزت عدة بؤر عدوى في الجزائر، خاصة في ولاية سطيف (شرق) وجنوب شرق البلاد، ويعود ذلك وفق السلطات إلى عدم احترام إرشادات الوقاية.

وسجّلت 305 إصابات خلال 24 ساعة، في حصيلة قياسية جديدة في أكثر دول المغرب العربي تضرّراً، وفق معطيات رسمية نشرت الأحد.

وفي هذا السياق، دان تبون "تصرفات بعض المواطنين الذين يريدون إيهام غيرهم بأنّ الوباء مجرد خرافة مختلقة لأغراض سياسية"، في إشارة إلى الحراك الاحتجاجي الذي يسعى إلى اكتساب زخم جديد في الولايات. ومنعت جميع التظاهرات منذ منتصف آذار/مارس.

وأمر الرئيس الجزائري بـ"تشديد العقوبات على كلّ المخالفين لإجراءات الوقاية أفراداً أو جماعات".

وصار وضع الكمامة الوقائية إجبارياً منذ 24 أيار/مايو، ويعاقب المخالفون بغرامات عالية.

وحضّ تبون أيضاً رئيس الوزراء عبد العزيز جراد على اتخاذ تدابير تهدف إلى "قطع سلسلة عدوى الجائحة ومحاصرة البؤر المعدية"، وفق بيان لمجلس الوزراء.

من جهته، قال رئيس عمادة الأطباء محمد بقات لوكالة فرانس برس الخميس إنّ ما حصل "نتيجة التساهل وبعض الإهمال خصوصا في بعض الولايات مثل سطيف وبسكرة".

وسجّلت الجزائر 13273 إصابة ونحو 900 وفاة جراء كوفيد-19 منذ رصد أول حالة في 25 شباط/فبراير.