الرياض: أعلن الأمير خالد الفيصل رئيس مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي أسماء الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الثانية "أون لاين"، والبالغة قيمتها مليون ريال موزّعة على أربعة فروع.

وأعرب عن شكره وتقديره للعاهل السعودي الملك سلمان ولولي عهد الأمير محمد بن سلمان، نظير ما تحظى به جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي من رعاية واهتمام.

هذا وفاز الشاعر عبداللطيف بن يوسف المبارك من المملكة العربية السعودية بجائزة فرع التجربة الشعرية، وقيمتها نصف مليون ريال، فيما فاز الشاعر سيد محمد عبدالرزاق من جمهورية مصر العربية بجائزة فرع الشعر المسرحي عن مسرحيته «البيدق الأخير» وقيمتها 200 ألف ريال.

كما نال الفائز في فرع القصيدة المغناة عن أغنية «دمشق»، وقيمتها 200 ألف ريال، الشاعرة هيفاء بنت عبدالرحمن الجبري، من المملكة العربية السعودية.

ونال الفائز عن أفضل مبادرة في خدمة الشعر العربي بقيمة 100 ألف ريال، برنامج أمير الشعراء من دولة الإمارات العربية المتحدة.

يذكر أن أمانة الجائزة استقبلت خلال الدورة الثانية أكثر من 90 متقدمًا من مختلف الدول، منهم 57 في حقل الشعر العربي، و23 في الشعر المسرحي، و10 في فرع القصيدة المغناة.

جلسة الضحى التي حولت حياته
الشاعر عبداللطيف بن يوسف المبارك كما يصف نفسه في حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي "مهندس كما تشهد الجامعة وشاعر كما يقولون" من مواليد شرق السعودية. حاصل على بكالوريوس هندسة نظم صناعية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ورئيس فريق المحتوى الإبداعي في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء).

في سنة 2010 كان عبداللطيف يكتب الشعر لنفسه وللمقربين منه، لم يكن يدور في ذهنه أن ذلك الاجتماع الصباحي، الذي جمع والدته وصديقتها وجارتها (أم عبدالله) سيكون نقطة التحول في حياته.

ففي أحد الصباحات في حي الدوحة في مدينة الظهران في شرق المملكة، وبينما كانت والدته مع جارتها (أم عبدالله)، وبينما كن يتبادلن الحديث، تفاخرت الأم بشعر ابنها، وبأن عبداللطيف شاعر، وبأنه يتلاعب بالكلمات والأحرف كما يشاء. سمعت أم عبدالله بعض القصائد، فطلبتها صائد ومطبوعة، وبالفعل جمعت هذه القصائد، وبعثتها إلى مؤسسة البابطين الشعرية في الكويت.. كل ذلك حدث وعبداللطيف غارق ما بين الزيت والشحم في عمله اليومي في شركات البترول.

بعد فترة أتت دعوة لعبداللطيف تخاطبه بالشاعر وتدعوه إلى الكويت للمشاركة في مهرجان ربيع الشعر، ومن هنا بدأت حكاية عبداللطيف مع الشعر والدواوين والكلمة.

تألق عبداللطيف في ظهوره الأول في مهرجان ربيع الشعر تحت رعاية مؤسسة البابطين. وواصل الظهور بعد ذلك في الأندية الأدبية السعودية، وكان التألق الكبير والشهرة العربية عندما أثبت تواجده ما بين عدد من الشعراء العرب في صالون ميس الأدبي في القاهرة، وهو الصالون الذي يجمع شعراء الفصحى، وتقيمه الشاعرة ميسون السويدان.

هو أول شاعر سعودي يقيم جولة شعرية للجمهور الأميركي في خمس أمسيات متتالية في الولايات المتحدة، صدر له ديوانان، وهما (لا الأرض أمي لا القبيلة والدي)، وديوان (رويّ). له تعاونات غنائية عدة مع عدد من المطربين، أبرزهم خالد الشيخ، ويعمل حاليًا على عمله الثالث (تيم)، وهو عبارة عن عشر قصائد مغناة، مع عشر لوحات تشكيلية مرسومة بأنامل سعودية. حقق جائزة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين لأفضل ديوان عام 2017، وهو ديوان روي، وجائزة ديوان العرب المركز الثاني عن قصيدة إرث قابيل.