انتقدت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، قرار خليفتها بوريس جونسون لاختياره أحد مساعديه السياسيين المقربين بمنصب مستشار الأمن القومي في المملكة المتحدة بدل السير مارك سيدويل الذي كانت عينته العام 2017.

وفي انتقادها الذي أطلقته رئيسة الوزراء السابقة خلال مداخلة لها في جلسة مجلس العموم، اليوم الثلاثاء، قالت إن تعيين ديفيد فروست المفاوض البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي، قرار "تعيين سياسي" وأن فروست ليست لديه خبرة مثبتة في شأن الأمن القومي.

وسيحل فروست محل السير مارك سيدويل، الذي أعلن أنه استقال من منصبه في وكالة الأمن القومي وأمينا لمكتب مجلس الوزراء يوم الأحد وسط صراع على السلطة في رقم 10 داونينغ ستريت.

ورد مايكل غوف وزير مجلس الوزراء على انتقاد السيدة ماي، مدافعا عن التغيير الذي تم، ولكن ماي عادت وأشادت بحرفية السير مارك الوظيفية، وخاطبت وزير مجلس الوزراء بالقول: "لقد خدمت في مجلس الأمن القومي لمدة تسع سنوات، منها ست سنوات في منصب وزيرة الداخلية وثلاث سنوات كرئيسة للوزراء. وخلال تلك الفترة، كنت استمتع إلى نصيحة الخبراء المستقلة من مستشاري الأمن القومي".

لا خبرة مثبتة

وأضافت: كان غوف قال يوم السبت "يجب أن نكون قادرين على تعزيز أولئك الذين لديهم خبرة مثبتة"، وتساءلت: لماذا إذن مستشار الأمن القومي الجديد "معين سياسي" لا يملك خبرة مثبتة في الأمن القومي؟

وقال وزير مكتب مجلس الوزراء مايكل غوف لمجلس العموم في رده على كلام ماي: "وكالة الأمن القومي هي منصب جديد نسبيًا، لكنه دائمًا يكون قرار تعيينه بيد رئيس الوزراء".

وإلى ذلك، قالت مصادر سياسية بريطانية إنه "في حين أنه دور مستشار الأمن القومي فريد من نوعه ، فإن وضع المستشار الجديد للأمن القومي ديفيد فروست سيكون مشابهًا لمبعوث خاص يمثل المملكة المتحدة في الخارج، ويتحدث علنًا ويضع جدول الأعمال لصنع السياسة. ولن يكون سكرتيرًا دائمًا أو مستشارًا خاصًا".

امانة حلف الأطلسي

وعلى صلة من هذا الجدل، قالت تقارير، إن رئيس الوزراء بوريس جونسون وعد السير مارك سيدويل مستشار الأمن القومي المستقيل، ليكون الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي (ناتو) كجزء من حزمة خروجه من منصب أمين عام مجلس الوزراء. ومع ذلك ، لا يتوقع أن يتقاعد الأمين العام الحالي للتحالف العسكري الدولي، ينس ستولتنبرغ، من مهامه حتى نهاية عام 2022.