واشنطن: جدّد أعضاء ديموقراطيّون في مجلس النوّاب الأميركي، عقب اجتماع في البيت الأبيض الثلاثاء، المطالبة بأن يطّلعوا مباشرة من قادة أجهزة الاستخبارات على توضيحات بشأن ما إذا كانت روسيا قد قدّمت فعلاً مكافآت ماليّة لمقاتلين مرتبطين بحركة طالبان كي يقتلوا جنوداً أميركيّين في أفغانستان.

وفي مواجهة دونالد ترمب الذي ينفي أن يكون قد تمّ إطلاعه على هذه القضيّة، أعرب الديموقراطيّون أيضاً عن قلقهم من أن يكون البيت الأبيض يتجنّب إبلاغ الرئيس الجمهوري بأمور يُحتمل أن تزعجه، معتبرين أنّ من شأن هذا الأمر، إذا صحّ، أن يمثّل "مشكلة لأمن" البلاد.

وفي ختام الاجتماع، قال الوفد النيابي الديموقراطي الذي غابت عنه رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إنّه لم يحصل على أي معلومات جديدة "أساسية" بشأن هذه القضية.

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإنّ الاستخبارات الأميركية واثقة من أنّ موسكو قدّمت مكافآت مالية إلى مقاتلين مقرّبين من حركة طالبان لقتل جنود أميركيين في أفغانستان.

وفي بادئ الأمر، قال البيت الأبيض إنّ أجهزة الاستخبارات لم تعتبر هذه المعلومات "جديرة بالثقة"، لكنّه عاد وقال الإثنين إنّ أجهزة الاستخبارات كانت منقسمة حيال تقييمها لمدى صدقيّة هذه المعلومات ولهذا السبب لم يتمّ إطلاع ترمب عليها.

وقال آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب "أجده أمراً لا يمكن تفسيره أنّ الرئيس، في ضوء هذه المزاعم العلنية جدّاً، لم يخرج أمام الأميركيين ليقول لهم إنّه سيفتح تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان الروس يضعون مكافآت على رؤوس عسكريين أميركيين".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي أنّه بدلاً من أن يفعل ترمب ذلك فهو يقول إنّه "لم يتمّ إطلاعه"، معتبراً أن ما فعله الرئيس الجمهوري "لا يغتفر".

وشدّد شيف على أنّه أبلغ البيت الأبيض بـ"القلق" الذي يساور العديد من زملائه إزاء "التردّد في إبلاغ الرئيس بأشياء لا يريد سماعها".

وأضاف "ربّما يكون هذا الأمر صحيحاً أكثر في ما يتعلّق بـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وبروسيا بوتين"، مشيراً إلى أنّ "الكثير منّا لا يفهمون سبب أُلفته مع هذا الزعيم المستبدّ الذي يريد الإساءة إلى أمّتنا".