أسامة مهدي: فيما سجل العراق اليوم اعلى اصابات بفيروس كورونا وتخطت وفياته حاجز الالفين فقد اعتبر الكاظمي ان الأزمة المالية في بلاده قد فرضت تحدياً جديداً ومضافاً على جهود مواجهة جائحة كورونا.. فيما رفضت بغداد تقارير اميركية عن نهاية مرتقبة لاسطول طائرات " F-16" العراقية نتيجة انسحاب المقاولين الأميركيين من قواعد عسكرية في العراق.

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال اجتماعه في بغداد الاربعاء مع رئيس وأعضاء لجنة الصحة والبيئة البرلمانية أن "الأزمة المالية والاقتصادية التي يواجهها العراق حاليا قد فرضت تحدياً جديداً ومضافاً على جهود مواجهة جائحة كورونا إلّا أنها فرصة لتقوية العزيمة الصلبة التي يواجه بها العراقيون أزمتهم، مثلما هي ساحة حقيقية لمواجهة سوء الإدارة والفساد، وعزله ومنعه من الاستمرار في هدر جهود المخلصين، الذين عاهدوا أنفسهم وشعبهم على أن يبذلوا أقصى الجهود الممكنة" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "إيلاف".

وشدد على أهمية تكامل الجهود بين الحكومة والبرلمان في مواجهة جائحة كورونا منوها الى أن سوء التخطيط وتدهور النظام الصحي كنتيجة مباشرة لسوء الإدارة المتراكم قد زادا من أثر الجائحة ووطأتها على المواطنين".

وبيّن الكاظمي أن "اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ستشهد تعزيزاً بخبرات الأطباء وأصحاب الاختصاص لتقديم رؤيتهم العلمية المعزّزة للجهود الحالية". وقال "إننا نتابع يومياً وعلى مدار الساعة كلّ تفاصيل المواجهة والجهود الوطنية للحدّ من آثار الجائحة كما نعقد الاجتماعات المتواصلة في سبيل تذليل أي عقبة قد تطرأ في طريق علاج المصابين ولأجل الحدّ من انتشار المرض".

وأضاف أن "الجهاز الحكومي يعمل بكلّ ما لديه من جهد وتنسيق متكاملين لأجل دعم احتياجات وزارة الصحة ولأجل تمكين الملاكات الصحية والطبية من تقديم خدماتها بعد أن أبدت هذه الملاكات أداءً قلّ نظيره في التفاني لأداء الواجب رغم كلّ التحديات والصعوبات وقلّة الإمدادات".

وناقش الاجتماع "الإجراءات المتخذة لتعزيز مواجهة جائحة كورونا وجملة من المقترحات التي تقدّم بها النواب أعضاء لجنة الصحة النيابية".

أعلى إصابات بفيروس كورونا وعدد الوفيات يتجاوز عقبة الالفين

وسجل العراق اليوم اعلى اصابات بفيروس كورونا بلغت 2415 اصابة و107 حالات وفاة متجاوزة عتبة الالفين منذ ظهور الجائحة في البلاد في 24 شباط فبراير الماضي.

وقالت وزارة الصحة العراقية في بيان الاربعاء تابعته "إيلاف" إنه "تم فحص 11378 نموذجاً في جميع المختبرات المختصة في العراق لهذا اليوم وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق 555923 فحصا".

وأشارت إلى أن مختبرات وزارة الصحة والبيئة سجلت هذا اليوم ايضا 2415 أصابة في عموم العراق.. موضحة ان مجموع الأصابات قد ارتفع الى 51524 اصابة ومجموع حالات الشفاء الى 26267 حالة والراقدين الكلي في المستشفيات 23207 مريضا وفي العناية المركزة 328 مصابا.. فيما تجاوز مجموع الوفيات حاجز الالفين ليبلغ 2050 حالة وفاة.

وإزاء هذا الوضع الخطير الذي تواجهه البلاد فقد قرر مجلس الوزراء العراقي امس تمويل وزارة الصحة بـ 50 مليون دولار على أن تقوم بصرفها لمواجهة الجائحة حصرا من احتياطي الطوارئ للمصروف للسنة الماضية.

كما تنادت عدة دول لدعم العراق صحيا وارسلت الامارات وتركيا والصين واذربيجان طائرات تحمل مستلزمات طبية وصلت الى بغداد فيما دخلت الاراضي العراقية شاحنات كويتية وايرانية تحمل مئات الاطنان من الاوكسجين.

بغداد: اسطولنا الجوي الحربي قوي ولن تعوقه مصاعب

رداً على توقعات اميركية بنهاية مرتقبة لاسطول طائرات " F-16" العراقية نتيجة انسحاب المقاولين الأميركيين فقد أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم أن الفنيين العراقيين لديهم القدرة على صيانة وتسليح طائرات F16مستبعدة تأثير انسحاب الفنيين الأجانب على أسطول الطائرات العراقية.

طائرة حربية عراقية طراز أف 16

وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي لوكالة الأنباء العراقية الرسمية الأربعاء في تصريح تابعته "إيلاف" إن "العراق يمتلك فنيين ومهندسين وخبراء مختصين لديهم القدرة على إدامة وتشغيل وصيانة وتسليح طائرات الـ F16".

واشار الى انه "خلال الفترات الماضية انسحب بعض الفنيين الأجانب وتمكن نظراؤهم العراقيون من إجراء الخدمات الدورية الخاصة بالطائرات".. مؤكدا أن "العراق يمتلك خبرات وطاقات كبيرة في هذا المجال وطيارين أكفاء استطاعوا دك العديد من أوكار عصابات داعش الإرهابية".

وجاء الرد العراقي اليوم ليرفض توقعات مجلة "فوربس" الأميركية التي تحدث امس الثلاثاء عن ما قالت انها نهاية مرتقبة قد تضرب أسطول طائرات " F-16" نتيجة انسحاب المقاولين الأميركيين من بعض القواعد العسكرية في العراق.

وأضافت المجلة في تقرير لها أن "الولايات المتحدة بدأت في الانسحاب من عدة قواعد في جميع أنحاء العراق وكجزء من هذا التخفيض، تم إجلاء المقاولين الأميركيين من قاعدة بلد الجوية شمال بغداد حيث توجد طائرات إف 16 في العراق وقد ساعد هؤلاء المتعاقدون الأميركيون العراق في الحفاظ على طائرات F-16 وإبقائها قيد التشغيل".

وأشارت إلى أنه منذ ذلك الحين أصبحت العديد من تلك الطائرات تُلازم الأرض لعدم وجود الدعم الفني والصيانة مضيفة أن أحد كبار المسؤولين العراقيين قال مؤخراً إن أسطول العراق من طراز F-16 على وشك الانتهاء.

وادعت المجلة انه لم يعد بإمكان العراق في الوقت الحاضر مواصلة الدوريات الجوية الروتينية القتالية التي كانت تستخدمها طائرات F-16 التي تنفذها فوق محافظة الأنبار غرب العراق حيث كانت تلك الطائرات تراقب عمليات تسلل تنظيم داعش من الحدود السورية.

وأكملت المجلة أن العراق بدأ في استقبال أول طائرات F-16 في منتصف عام 2015 عندما دخل في حـربه ضد تنظيم د اعش.

ونقلت عن خبير العراق البارز وزميل ليفر في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مايكل نايتس قوله إنه "من غير المحتمل أن يشطب العراق الاستثمار الكبير في أسطول F-16 ".

وأضاف أن "العراق لن يكون الدولة الأولى التي تضع جزءًا من أسطولها في دائرة الاهمال أو تخفض عدد ساعات الطيران التي يحصل عليها طياروها بسبب نقص التمويل".. مبيناً أن هذا يحدث في جميع أنحاء دول الناتو.

واقترح نايتس أن "العراق يمكن أن ينقل العديد من طائرات F-16 إلى قواعد أخرى في البلاد يمكن أن تشمل القواعد البديلة مطار بغداد أو أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق المستقر نسبياً أو قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق الواقعة بالقرب من الحدود السورية".

وقال نايتس "إن طائرات F-16 العراقية ليست في الوقت الحاضر مهمة للغاية بسبب وجود التحالف الدولي وسلاحه الجوي ومع مرور الوقت سيزداد الضغط لكي تكون جميع الضربات الحركية عراقية وليست دولية وبالتالي ستزداد الحاجة إلى طائرات إف -16 العراقية أو الطائرات السريعة الأخرى".