نصر المجالي: أعلنت البروفيسورة سارة غيلبرت، وهي عالمة تقود جهود تطوير لقاح جامعة أكسفورد ضد فيروس كورونا، أن الفريق العلمي لاحظ "الاستجابة المناعية المرجوة" أثناء الاختبارات التي دخلت مرحلتها الثالثة.

وفي حديثها أمام لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس اللوردات البريطاني خلال جلسة استماع افتراضية، اليوم الأربعاء، قالت غيلبرت التي تدرّس علم اللقاحات بالجامعة، إن 8000 متطوع أخذوا لقاح (AZD1222) الذي تم ترخيصه لشركة "أسترازينيكا"، في المرحلة الثالثة من الاختبارات.

وأضافت أنها لن تقدم تاريخا محددا يكون فيه اللقاح جاهزا، لافتة إلى أن ذلك يعتمد على نتائج الاختبارات.

جلسات افتراضية

يذكر أن لجنة العلوم في مجلس اللوردات وكجزء من التحقيق المستمر في علم COVID-19، كانت قررت عقد جلستين افتراضيتين للاستماع إلى آراء ومداخلات العلماء تغطي الاستجابة المناعية وتطوير اللقاحات.

وعقدت الجلسة الأولى يوم 26 يونيو الماضي، بمشاركة العديد من العلماء والخبراء، وفي جلستي اليوم الأربعاء شارك في الجلسة الأولى كل من: البروفيسورة سارة غيلبرت، أستاذ اللقاحات في جامعة أكسفورد والبروفيسور السير جون بيل أستاذ الطب بكلية ريجيوس في جامعة أكسفورد وكيت بينغهام رئيس فريق عمل لقاحات حكومة المملكة المتحدة.

كما شارك في الجلسة الثانية: البروفيسور جوناثان فان تام نائب الرئيس الطبي ورئيس فريق العلاجات في قسم الصحة والرعاية الاجتماعية NHS، والدكتور جوناثان شيفيلد مدير عمليات البحوث COVID-19 في المعهد الوطني للبحوث الصحية.

ناقشت لجنة مجلس اللوردات مع المشاركين من الباحثين الرائدين قضايا متعلقة بعلم المناعة ومدى (ومدة) الحصانة التي يحتفظ بها المرضى بها بعد الإصابة.

كما ناقشت الأساليب المستخدمة لتطوير اللقاحات، مع الباحثين الرئيسيين في مجموعتي لقاحات أكسفورد وإمبيريال كوليدج، بالإضافة إلى مسؤول تنفيذي كبير من صناعة الأدوية.

وكانت منظمة الصحة العالمية، أفادت بأن لقاح شركة "أسترازينيكا" البريطانية المرشح ضد فيروس كورونا هو "على الأرجح" اللقاح الرائد والأكثر تقدما في العالم حاليا.

وينتظر أن يبدأ إنتاج لقاح جامعة أكسفورد في أكتوبر المقبل ليكون متاحا في المرحلة الأولى لملياري إنسان في العالم وبتكاليف معقولة وميسرة للجميع على حد سواء، وكانت الحكومة البريطانية تبرعت بكامل ميزانية إنجاز اللقاح.