انقرة: تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء بتشديد السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما قال إنّ عائلته تعرضت لإهانات على الإنترنت.

ولم يخف أردوغان على مر السنين نفوره من وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قارنها من قبل بـ"سكين قاتل" ووعد سابقًا بـ "القضاء على" تويتر.

وكان وزير المال التركي بيرات البيرق، وهو أيضا صهر أردوغان، كتب الثلاثاء على تويتر أن زوجته إسراء البيرق أنجبت طفلها الرابع.

وقال أردوغان إنه على الرغم من غالبية الرسائل الإيجابية التي تهنئ الزوجين، إلا أن هناك بعض المستخدمين "ذوي القلوب السوداء" الذين أهانوا أسرة البيرق، وخاصة ابنته إسراء.

وتحدث عن "إعلام خارج عن السيطرة" بعد هذه التعليقات التي أدانتها منظمات حقوق المرأة والأحزاب السياسية من مختلف الأطياف.

وقال أردوغان في أنقرة "هل ترون لماذا نعارض وسائل التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب و تويتر و نتفليكس؟ للقضاء على هذا الانحراف. ليس لديهم أخلاق".

وأضاف متحدثا عبر الفيديو إلى مسؤولي حزبه الحاكم "لا نريد أنّ نواجه او نرى هذه التطورات التي لا تناسب هذه الامة".

وتابع "هذا هو السبب في أننا يجب أن نعرض ذلك على برلماننا، لحذف شبكات التواصل الاجتماعي هذه بالكامل، للسيطرة عليها".

وبعد فترة وجيزة من تعليقات الرئيس التركي، كان وسم "لا تلمس وسائلي للتواصل الاجتماعي" باللغة التركية شائعا على تويتر.

وفي العام 2014، حجبت الحكومة بقيادة أردوغان موقعي تويتر ويوتيوب بعد نشر تسجيلات صوتية تشير إلى تورط إردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، ودائرته الداخلية في فضيحة فساد مزعومة.

ويعود نفور إردوغان منها أيضًا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العام 2013، والتي تم حشدها في شكل كبير بواسطة تويتر وفيسبوك.

وتأتي تصريحات الرئيس التركي الغاضبة بعد مؤتمر عبر الفيديو مع الشباب الأسبوع الماضي قوبل فيه بفيض من التعليقات السلبية على موقع يوتيوب.

وسرعان ما أوقفت الرئاسة التركية التعليقات، لكن كان هناك 388 ألف نقرة على إشارة "لا يعجبني"، مقارنة بـ 114 ألف على إشارة "اعجبني".

وذكرت الشرطة الوطنية التركية في وقت لاحق الأربعاء أن 11 مشتبها بهم اعتقلوا بسبب "منشورات مهينة" بحق البيرق وأسرته.