حظي عمدة إحدى البلدات في كولومبيا بالإشادة بعد أن قام بتسليم ابنه إلى الشرطة لكسره حظر التجول المفروض للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقال كارلوس هيغنز فيلانويفا إنه أراد أن يضرب مثلاً للناس. وكتب في تغريدة على تويتر يقول: "عائلتي هي أول من ينبغي أن يحترم القوانين".

وشهدت كولومبيا تسجيل أكثر من 95 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس وأكثر من 3,300 حالة وفاة.

"قدوة حسنة"

وشهدت أتلانتيكو، وهي الولاية الشمالية التي يشغل فيها هيغنز منصب عمدة بلدة خوان دي أكوستا الصغيرة، ثاني أعلى رقم في عدد الإصابات بالفيروس.

وقد نشر هيغنز صوراً لنفسه وهو يقود سيارته مصطحباً ابنه وابن أخيه ورجلاً آخر وصفه بأنه "صديق كبير" إلى مركز الشرطة، حيث طلب من أفراد الشرطة "التعامل مع منتهكي القوانين بالصورة التي يرونها مناسبة".

والتقطت صور فيديو للأشخاص الثلاثة وهم يحتفلون بعيد الأب. والحفلة التي حضروها أقيمت خلال ساعات حظر التجول وشهدت بيع الكحول، في انتهاك لحظر مؤقت فرض على نطاق الولاية خلال فترة نهاية الأسبوع تلك.

وكتب العمدة هيغنز تغريدة له على تويتر قال فيها: "أقاربي هم أول من يتعين عليهم احترام هذه التدابير. لن أسمح لهم بتعريض حياة سكان بلدتنا لمجرد أنهم يريدون تناول بعض المشروبات".

"لدي ابن آخر أصغر سناً وكان من الممكن أن يجلب الفيروس إلى البيت لو أصيب به"، هذا ما قاله هيغنز عن السبب الذي جعله يشعر بأن ابنه الأكبر عليه أن يتعلم الدرس.

وأضاف قائلاً: " أردت أن أضرب مثالاً لكي يحترم باقي المجتمع القوانين".

وتبنت السلطات البلدية النهج الذي اتبعه العمدة وشنت حملة شعارها: " إذا رأيتك في حفلة، تشرب أو خارج منزلك، تزور أو تتلقى زيارة من أحد أو تلعب كرة القدم، فسأبلغ عنك وستذهب إلى الشرطة".

كورونا
BBC
Banner
BBC