ريو دي جانيرو: أعلنت وزارة الصحّة البرازيليّة أنّ حصيلة وفيات كوفيد-19 تجاوزت 60 ألفاً الأربعاء، بعد تسجيل البلاد 1038 وفاة إضافيّة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

بذلك، ترتفع الحصيلة الإجماليّة لوفيات كوفيد-19 في البرازيل إلى ستين ألفا و632، بحسب بيانات الوزارة التي يعتبر المجتمع العلميّ أنها أقلّ بكثير من الأرقام الحقيقيّة.

المقلق أيضا هو عدد الإصابات الجديدة الذي بلغ 46 ألف و712 في الساعات الـ24 الأخيرة، ما يدل على أن الوباء ما زال يواصل انتشاره بتسارع في أكبر بلد في أميركا اللاتينية.

ولايتا ساو باولو وريو دي جانيرو هما الأكثر تضرّرًا، إذ بلغ عدد وفيات كوفيد-19 فيهما على التوالي 15 ألفا وثلاثين وعشرة آلاف و988. ومع ذلك، أمرت الولايتان باستئناف النشاطات الاقتصادية والتجارية بعد ثلاثة أشهر على فرض العزل.

وأصبحت البرازيل بسكانها البالغ عددهم 212 مليون نسمة، البلد الأكثر تضررا في عدد الوفيات والإصابات - 1,44 مليون في المجموع -، بعد الولايات المتحدة. لكنها تسجل 284 وفاة لكل مليون نسمة، وتأتي بعد الولايات المتحدة حيث يبلغ هذا المعدل 385 وإيطاليا (575).

إلا أن هذا الرقم يخفي تفاوتا كبيرا بين المناطق. ففي ولاية ريو دي جانيرو تسجل 584 وفاة لكل مليون نسمة، وفي كيارا (شمال شرق) 673.

وفي الأسبوع الماضي، شهدت البرازيل التي سجلت فيها أول وفاة بكوفيد-19 في 16 مارس، رقما قياسيا جديدا في الإصابات (أكثر من 259 ألفا). وتوفي 7005 أشخاص بالمرض في الأسبوع الماضي.

ويرى العلماء أن البرازيل لا تواجه وباء واحدا بل سلسلة أوبئة. وقال البروفسور روبرتو ميدونيو مدير إدارة البحث في مستشفى كلينتينو فراغا فيليو الجامعي "هناك أوبئة عدة في البرازيل. في بعض الأماكن يتراجع الوباء وفي مناطق أخرى يتقدم".

ورأى هذا العالم أن إجراءات تخفيف الحجر في ولايات مثل ساو باولو وريو دي جانيرو "سابقة لأوانها وغير مناسبة". وفي ريو دي جانيرو يفترض أن تفتح الحانات والمطاعم وصالات الرياضة الخميس بينما استؤنفت مباريات بطولة كرة القدم منذ منتصف يونيو ما أثار انتقادات حادة. وفي ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبرازيل، تفتح المتاجر أبوابها.

ومنذ ظهور أول إصابة في نهاية فبراير، لم تطبق أي سياسة وطنية لمنع انتشار المرض. واتخذ حكام الولايات إجراءات متفرقة وواجهوا في أغلب ألأحيان انتقادات من الرئيس جايير بولسونارو. وبولسونارو قلل من خطورة الأزمة واعترض على إجراءات العزل باسم حماية أول اقتصاد في أميركا اللاتينية.

وخسرت البرازيل 7,8 ملايين وظيفة ويتوقع أن يشهد اقتصادها انكماشا تاريخيا نسبته نحو 10 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي، حسب صندوق النقد الدولي.

إحصائيات انتشار فيروس كورونا في البرازيل