إيلاف: اعلنت القوات العراقية اليوم إطلاقها عملية عسكرية واسعة لمطاردة عناصر تنظيم داعش في شمال العاصمة بغداد.. فيما تم إحباط عملية تهريب اجهزة اتصالات الى الاراضي السورية.

وأشارت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية المشتركة في بيان الخميس تابعته "إيلاف" الى انه انه بتوجيه مِن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي فقد باشرت قيادة عمليات بغداد فجر اليوم بتنفيذ عملية امنية عسكرية واسعة في شمال بغداد.

اضافت ان العملية تشترك فيها قوات قيادة عمليات بغداد وقوات لواء القوات الخاصة في رئاسة اركان الجيش ولواء المشاة الآلي السابع والثلاثون ولواء من الرد السريع ولواء المهمات الخاصة لشرطة الاتحادية ولواء من الحشد الشعبي وبإسناد طيران القوة الجوية وطيران الجيش.

واوضحت الخلية ان هذه العملية تأتي وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة لملاحقة بقايا عناصر تنظيم داعش في مناطق شمال العاصمة وتفتيشها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والقاء القبض على المطلوبين وحماية مصالح المواطنين فيها.

بالترافق مع ذلك فقد شرعت قوات الحشد الشعبي والجيش بعملية أمنية في قضاء الطارمية شمال بغداد بحثا عن مطلوبين وعناصر من داعش متخفين وسط العوائل.

قوات خاصة عراقية

وقال اعلام الحشد ان "قوة من اللواء 42 في الحشد الشعبي، ومديرية الامن ومديرية مقاتلة الدروع في الحشد الشعبي وبالاشتراك مع قوة من الجيش شرعت اليوم بعملية أمنية في قضاء الطارمية شمال بغداد بحثا عن مطلوبين وعناصر من داعش متخفين وسط العوائل.. موضحا ان قوات الامن فتشت المنازل بالقضاء ودققت هويات سكان المنطقة بحثا عن المطلوبين الذين لم يحدد صفاتهم.

احباط عملية تهريب اجهزة اتصالات الى سوريا
وبالترافق مع هذه العمليات فقد اعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم عن احباط عملية تهريب اجهزة اتصالات الى الاراضي السورية.
وقالت الوزارة ان الفرقة العشرين واستخبارات عمليات غرب محافظة نينوى الشمالية قد احبطت عملية تهريب اجهزة اتصالات الى الاراضي السورية.. واوضحت انه في كمين محكم ومعلومات استخبارية دقيقة تمكنت قوة من لواء المشاة 66 الفرقة العشرين ومفارز قسم الاستخبارات العسكرية في قيادة عمليات غرب نينوى فقد تم إحباط عملية تهريب عدد كبير من أجهزة الاتصال (موبايل) مختلفة الأنواع إلى الأراضي السورية مخبأة في عجلة والقت القبض على سائقها حيث تم تسليم الشائق والاجهزة إلى الجهات المختصة.

وكان العراق اطلق في 22 من الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة من ثلاثة محاور بمساندة طيران الجيش وسلاحي الجو العراقي والتحالف الدولي لملاحقة خلايا داعش في ثلاث محافظات شمال بغداد على مساحة 4853 كيلومترا مربعا لملاحقة العناصر الإرهابية والبحث عن أوكار تنظيم داعش وتعزيز الأمن والاستقرار في تلك المناطق.

خلال الشهور الأخيرة زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه في أنهم من تنظيم داعش، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى المعروفة باسم "مثلث الموت".

وتتركزت معظم نشاطات التنظيم منذ مطلع العام الحالي في محافظات ديالى وكركوك والأنبار ونينوى وصلاح الدين العراقية (شمال شرق وغرب بغداد) حيث يلاحظ انه لا يزال يمتلك ما يكفي من الإمكانيات القتالية لتهديد الأمن والاستقرارفي العراق.

ورغم الخسائر الكبيرة في صفوف مقاتليه وقياداته المتقدمة، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرات بشرية تشكل تهديدًا جديًا بشنّ هجمات أو نصب كمائن للقوات الأمنية العراقية وفصائل الحشد الشعبي والتسلل إلى المراكز الحضرية من دون التفكير بالسيطرة عليها.

وكان العراق قد اعلن رسميا في ديسمبر عام 2017 هزيمة داعش واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية واسترجاع كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم في صيف عام 2014 إلا أنه لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق من العراق ويشن هجمات بين فترة وأخرى.