واشنطن: رفع قاض في محكمة استئناف في نيويورك الحظر الموقت على صدور كتاب ألفته ابنة شقيق الرئيس الأميركي دونالد ترمب ويكشف عن معلومات قد يكون لها صدى مدو قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

اظهرت وثائق صادرة عن المحكمة ان القرار يسمح لدار النشر "سايمن اند شوستر" طباعة الكتاب الواقع في 240 صفحة من تأليف ماري ترمب وتوزيعه. ومن المقرر ان يطرح الكتاب في 28 يوليو. وتصف المؤلفة الملياردير الجمهوري فيه بأنه "أخطر رجل في العالم".

كان روبرت ترامب أحد أشقاء الرئيس لجأ في الأسبوع الماضي إلى محكمة متخصصة في نيويورك لمنع نشر الكتاب مشددا على انه ينتهك اتفاق سرية وقعته ابنة شقيقة ترامب بشأن إرث فريد ترمب والد الرئيس الأميركي الحالي.

وفي حكم من صفحتين عطل القاضي هال غرينوالد الثلاثاء نشر الكتاب وهو بعنون "تو ماتش أند نيفر إناف: هاو ماي فاميلي كرييتيد ذي ورلدز موست دنجيروس مان" إلى العاشر من يوليو على الأقل.

إلا ان قاضي الاستئناف آلن شينكمان اعتبر الأربعاء أن دار النشر "ليست طرفا في اتفاق السرية" ضمن عائلة ترمب ورفع تاليا حظر النشر. لكنه أرجأ إلى وقت لاحق إصدار قراره بشأن انتهاك ماري ترمب المحتمل لاتفاق يمنعها من الكشف عن أسرار عائلية.

قال تيد بطرس محامي المؤلفة في تغريدة إن قرار الحظر الموقت "لا يزال ساريا على السيدة ترمب وسنتقدم بطلب الخميس امام المحكمة يفسر موجبات رفعه".

وفي تصريح أرسله إلى وكالة فرانس برس اعتبر القرار بشأن دار النشر "نبأ سارا"، موضحا أنه ينوي الاستناد إلى المادة الأولى في الدستور التي تحمي حرية التعبير، للدفاع عن موكلته.

ماري ترمب عالمة نفس تبلغ الخامسة والخمسين وهي ابنة فريد ترمب جونيور الشقيق الأكبر للرئيس الأميركي الذي توفي العام 1981 عن 42 عاما بسبب إدمانه الكحول. وفي هذا الكتاب تروي أحداثا شهدتها في منزل جديها في نيويورك حيث ترعرع دونالد ترمب وأشقاؤه وشقيقاته الأربعة. وقالت دار النشر تصف في الكتاب "صدمات وعلاقات مدمرة وخليطا مأساويا من الإهمال والاساءة".