أسامة مهدي: كشف النقاب في بغداد اليوم رسميا عن تصاعد نسبة الفقر في العراق بسبب جائحة كوونا وتدهور اسعار النفط من 22 بالمائة الى 34 بما يعادل نسبة النصف من الارقام المسجلة قبل ذلك.. فيما روعت جريمة أرتكبها اب بقتل ابنائه الاربعة حرقا، العراقيين.

وقال وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي عادل الركابي إن تزايد نسبة الفقر في البلاد بسبب جائحة كورونا التي سجلت اول اصابة بها في البلاد في 24 فبراير الماضي وإنهيار اسعار النفط مؤخرا قد أحدثا ازمة اقتصادية لأصحاب الدخل المحدود.

وأشار الوزير في تصريحات لصحيفة "الصباح" الرسمية الخميس تابعتها "إيلاف" الى انه عقب انتشار فيروس كورونا في عموم دول العالم والذي ادى الى انخفاض اسعار النفط عالميا انعكس الامر سلبا على زيادة نسبة الفقر في العراق اذ ارتفعت من 22 الى 34 بالمئة اي بنسبة النصف من الارقام المسجلة قبلها مرجحا ان يحدث ذلك ازمات اقتصادية وصحية في البلاد.

وأوضح أن الوزارة تسعى الى تجاوز الازمة من خلال التعاون مع مختلف الجهات الدولية لايجاد حلول سريعة لزيادة معدلات الفقر والبطالة، اضافة الى الاجراءات التي تقدمها الدولة للشرائح التي ترعاها الوزارة من خلال توزيع المنح بين المواطنين من اصحاب الدخل المحدود الذين تضرروا من اجراءات فرض حظر التجوال الوقائي وامكانية رفع سقف الاعانة الاجتماعية وتوسيع شمول مستحقي الاعانات الاجتماعية وذلك بشمول اعداد اضافية من المستفيدين والاشخاص ذوي الاعاقة.

ولفت الركابي الى التنسيق مع جهات دولية مثل البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية على تنفيذ برامج في البلاد لتجاوز الازمة الحالية كتمويل القروض والتدريب والتأهيل وانجاز المشروع الطارئ الذي يهدف الى تقديم الدعم للمناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش.

يشار إلى أن حوالي مليون وربع المليون عراقي مشمولون حاليا برواتب اعانات الرعاية الاجتماعية التي تغطي فئات كبيرة تعيش تحت خط الفقر.

ويعاني العراق منذ اوائل العام الحالي أزمتين خطيرتين صحية ومالية حيث انخفضت مداخيل العراق من نفطه المصدر الى الخارج خلال الفصل الاول من العام الحالي بمبلغ 11 مليار دولار بينما ادى انتشار وباء كورونا حتى امس الى اصابة 51524 شخصا ووفاة 2050 آخرين ما دفع الحكومة الثلاثاء الماضي الى تخصيص مبلغ 50 مليون دولار لدعم الجهود الصحية لمواجهة الوباء.

جريمة تروع العراقيين: أب يقتل أبناءه الاربعة حرقاً

هزت جريمة مروعة ارتكبها اب عراقي في مدينة كربلاء الجنوبية ضد ابنائه الاربعة بقتلهم حرقا اثر شجار مع زوجته، مشاعر العراقيين واستنكارهم.

الفقر في العراق

وأشارت مديرية اعلام شرطة محافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) في بيان الخميس تابعته "إيلاف" الى انه بعد حصول حادث قتل بقضاء الحر التابع للمحافظة ونتيجة لخطورته وأهميته وجه قائد شرطة كربلاء اللواء احمد علي زويني بتشكيل فريق عمل لكشف ملابسات الحادث قام بالقاء القبض على المتهم واصطحابه الى مركز شرطة حي العسكري لإكمال التحقيق معه.

واضافت انه "بعد التحقيق مع الشخص القاتل عن أسباب الجريمة اعترف بوجود خلافات عائلية مع زوجته كونها تريد الطلاق منه وبعدها تركت الدار.

وأثر ذلك قام الجاني بغلق باب منزلهم على اولاده وهم ابنه الكبير وعمره 13 سنة وبناته الثلاث وأعمارهن (11 و6 و3 سنوات) اثناء نومهم ثم قام برش مادة البنزين في احدى غرف المنزل وحرقهم ما أدى الى وفاتهم جميعاً.

وأوضحت الشرطة ان "الجاني هو والدهم وهومن مواليد 1969 وزوجته مواليد 1973 وقد صدقت اعترافات المتهم ابتدائيا وقضائيا وستتم احالته الى القضاء بعد اكتمال مراحل التحقيق لينال جزاءه العادل".

وقد اثارت الجريمة حملة استنكار ورفض على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اشارت ناشطة وقعت بإسم أم عراقية قائلة".. والناس تسأل ما الذي يحصل لنا.. ان الله لايرى من عباده غير الكفر والفساد والطغيان والظلم".. فيما علق مصطفى جمعة "الله يرحمهم جميعا".. وكتبت هالة الغراوي " ساهرة طلبت الطلاق فأحترق ابناءها".

ومن جانبها دعت "علوية كربلاء" الى تغليض العقوبة على الجاني وقالت "اوف يا ربي شنو ذنبهم".. وقالت شيماء "بسبب الفقر والحر والحظر اوف ربي".. وقال راسم "عراق كله دم شنو السالفه".. وعلقت علياء علي "ناس بدون عقول حيوانات على شكل بشر".

وتشيرمنظمات أممية عاملة في العراق إلى أنها احصت خلال ابريل الماضي وحده "اغتصاب امرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة، واعتداء زوجي وانتحار امرأة جراء العنف الاسري وقيام امرأة بإشعال النار بنفسها للسبب ذاته وكذلك أذية النفس بسبب الإساءة الزوجية المتكررة والتحرش الجنسي بشخص قاصر وغيرها من الجرائم ذات الصلة".

يذكر انه منذ بداية الحجر المنزلي في البلاد بسبب تفشي وباء كورونا منتصف مارس الماضي ازدادت نسبة العنف المنزلي في العراق بنسبة 30 في المئة وحتى 50 في المئة في بعض الأماكن، بحسب ما يؤكد لوكالة فرانس برس مدير الشرطة المجتمعية العميد غالب عطية.