أعلن الناشط ناثان لو، أحد أبرز الناشطين الشباب المدافعين عن الديموقراطية في هونغ كونغ، الخميس أنه فرّ إلى الخارج في أعقاب فرض بكين قانون الأمن القومي الجديد على المدينة.

وقال لو في رسالة قصيرة باللغة الإنكليزية للصحافيين "غادرت بالفعل هونغ كونغ وسأواصل النضال على المستوى الدولي"، رافضا ذكر الدولة التي ذهب إليها.

وأضاف في رسالته "بناء على تقييم المخاطر لن أكشف الكثير عن مكان تواجدي الشخصي ووضعي الآن".

ويأتي الكشف عن مغادرة لو للمستعمرة البريطانية السابقة بعد أن أصدرت الحكومة المحلية بيانًا أكدت فيه أن شعار الاحتجاج الشعبي المستخدم خلال احتجاجات العام الماضي بات الآن غير قانوني بموجب القانون الجديد.

وبات هتاف "حرروا هونغ كونغ، ثورة عصرنا" نداءا مميزا للمتظاهرين المؤيدين للديموقراطية خلال العام الماضي، وهتفت به الحشود الضخمة وتم لصقه على اللافتات.

بالنسبة للبعض فإنه يمثل تطلعات حقيقية لفصل هونغ كونغ عن الصين القارية.

ولكن بالنسبة لكثيرين آخرين، فهي صرخة أكثر للديموقراطية والتعبير عن الإحباط المتزايد من حكم بكين.

وردد لو الشعار في رسالة بالفيديو إلى لجنة بالكونغرس الأميركي الأربعاء، بعد فترة وجيزة من تطبيق التشريع الأمني الجديد.

وأكّدت حكومة هونغ كونغ في بيان أنّ العبارة أصبحت الآن غير قانونية لأنها "تحتوي على انطباع استقلال هونغ كونغ أو إبعاد هونغ كونغ عن الصين أو تغير وضعها القانوني أو تخريب الدولة".

ويشير البيان إلى أن بعض الآراء السياسية السلمية أصبحت غير قانونية منذ دخول القانون حيز التنفيذ مساء الثلاثاء.

والأربعاء، نفذت سلطات إنفاذ القانون الاعتقالات الأولى بموجب القانون لمحتجين تم العثور بحوزتهم على أعلام أو ملصقات مؤيدة للاستقلال.