قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي الخميس إنّ السياسة التي انتهجتها فرنسا في استئناف الحوار مع روسيا لم تحقق نتائج ملموسة بعد، مبدية أملها بتحقيق تقدم على هذا الصعيد مع مرور الوقت.

ويبذل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جهودا لتطبيع العلاقات بين بلاده وروسيا التي يسعى إلى تقريبها سياسيا من أوروبا على الرغم من الخلافات القائمة حول عدد من الملفات البارزة.

لكن هذه الاستراتيجية لم تحظ بترحيب واسع في أوروبا مع تخوّف بولندا ودول البلطيق وأيضا ألمانيا من أن تؤدي إلى تقويض حلف الأطلسي والجبهة الموحدة للاتحاد الأوروبي في مواجهة روسيا.

وكان ماكرون الذي سعى لتعزيز التقارب مع روسيا في مؤتمر عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، قد أطلق استراتيجيته هذه العام الماضي عندما استضاف الرئيس الروسي في مقر إقامته الصيفية في فرنسا.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي للجنة برلمانية أوروبية في بروكسل في مؤتمر عبر الفيديو من باريس "إذا كان السؤال هو: هل هناك بالفعل نتائج ملموسة في الحوار الذي بدأته فرنسا مع روسيا، فسأجيب بصدق شديد أن الأمر ليس كذلك بعد".

لكنها أضافت "نحن ندرك أن حوارا كهذا لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج فورية. يجب أن نكون قادرين على مواصلته عبر الوقت".

واستضاف ماكرون أواخر العام الماضي أول محادثات وجهاً لوجه في باريس بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بشأن إنهاء النزاع في شرق أوكرانيا.

لكن الجهود الدبلوماسية لم تتمكن إلى حد الآن من إيجاد حل مستدام للنزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات.

وفي محادثاتهما الأسبوع الماضي، قبل ماكرون دعوة من بوتين لزيارة روسيا هذا العام.